الأنبا مرقس:
* المعجزات تحدث لأي إنسان حتى لو ملحد.
* الكنيسة تؤمن بالمعجزات وليس الغيبيات.
تحقيق- مايكل فارس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المعجزات... كلمة قوية ولكن السؤال هل نحن الآن في عصر المعجزات ام لا؟... دائماًَ ما يبحث البعض عن قوة ما والأغلب تكون قوة غيبية لمساندهم وشد أزرهم في أوقات ضعفهم ولكن تظهر بين الحين والآخر حديث عن معجزة حدثت لأحد الأشخاص عن طريق قديس من القديسين
لن نشكك في ضمائر الناس ولن ندفعم للإعتقاد في الغيبيات ولكننا ننقل واقعة معجزة على لسان تلك السيدة التي حدثت معها, ولولا ذهابي بنفسي ورأيت مكان المعجزة في جسدها ولولا اني رايت ومسكت أثار المعجزة ما كنت شرعت في كتابة حرف واحد منه... نسير حيث لا نعلم..ما تحمله لنا الأيام ولكن يقبع في يقيينا أنه يحرك أحداث حياتنا......."الله"
"أمل لمعي مسعود" مدرسة في مدرسة خالد بن الوليد الإبتدائية في نجع حمادي.. لها علاقة قوية بالله وكان شفيعها منذ صغرها هو البابا كيرلس وقرأت له كل معجزاته تقريباًَ فتعلقت به جداًَ ولا مشكلة تحدث إلا وتتشفع به.. وقد ظهر لها البابا كيرلس مرتين ولكن آخر مرة ظهر لها بناءاًَ على دعوة مباشرة من قداسة البابا شنودة الثالث بعد عودته من رحلة العلاج من أمريكا مباشرة.
إلتقت "الأقباط متحدون" مع أمل لتقص لنا قصة شفائها فبدأت قائلة "إنها كانت تعاني من الآلام في الصدر وبعد الكشف إتضح أن الألم نتيجة ضيق في الشريان التاجي والمطلوب تغيير صمام في القلب.. مما أدى إلى صدمة للأسرة بأكملها ونتيجة للحالة المتدهورة قام زوجها يوم الإثنين لتحديد ميعاد لعرضها على دكتور بالقاهرة يوم الجمعة (وهي أول جمعة بعد عودة البابا شنودة من رحلة العلاج).
يوم الإثنين الساعة 4 صباحاًَ كانت نائمة فجاء لها البابا كيرلس في حلم فقالت له (هتشفيني يا سيدنا ولا هتاخد روحي) راح سابها ومشي فجريت وراه بصراخها العالي يا بابا كيرلس يا بابا كيرلس.... ولكنه تركها ومضى وقد إستيقظت الأسرة جراء صراخها وقالوها دي تهيؤات, جاء يوم الأربع وقد أعدت حقيبتها مع زوجها للسفر للقاهرة للعلاج.
وقالت أمل "لقد تمنيت الموت فعلاًَ" وجاء العصر وكانت تستمع إلى عظة قداسة البابا شنودة عن (حنو الله) وهي العظة الأولى بعد رجوع قداسة البابا من رحلة العلاج في أمريكا...... وكانت تسمع العظة مع بعض أقرابها فقالت في سرها (يا بابا شنودة انت بتتكلم عن حنو الله حن عليا وإشفيني انت مادام البابا كيرلس مش راضي يشفيني) وبعد رحيل الأقارب دخلت غرفة الصالون في بكاء وصلاه شديدة ولم تحظي بالنوم نهائياًَ من شدة التعب حتى جاءت الساعة 2,30 صباحاًَ فتركها زوجها أولادها لتنام.
الساعة 4 فجراًَ جاء شخص يضع يده على كتفها ليوقظها من نومها فإعتقدت أنه زوجها عاطف ولكن الذي لفت إنتباها أن ملابسه صفراء وإذ به البابا كيرلس بملابسه الذهبية وفي يدة العصا التي على شكل الحية النحاسية وبجواره السيدة العذراء في شكل التجلي.
فصرخت امل بعتاب "لماذا لا تريد أن تشفيني؟" فقال البابا كيرلس "فين المنطقة اللي وجعاكي" فأشارت عليها فضربها بالعصا على منظقة الأم.
وكانت في غرفة الصالون صورتان كبيرتان للبابا كيرلس والسيدة العذراء.... فسألها البابا كيرلس من أعطاكي هذه الصور, فقالت مش فاكرة.. فقال لها (مين اللي ماضي عليهم) فقالت البابا شنودة ..فقال لها (عموماًَ انا اللي بعتني ليك البابا شنودة) فأول ما سمعت هذه العبارة ذهنها شرد للحظات تفكر في العبارة كان البابا كيرلس والسيدة العذراء قد تركاها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وبالفعل تذكرت أمل هاتين الصورتين فقد إشترتهم من 23 سنه من الكاتدرائية بالعباسية وحضرت عظة قداسة البابا شنودة وبعد العظة إستطاعت أن تصل لقداسة البابا ومضى عليهم بخط يدة بإسمه.
ولكنها أعتقدت أن البابا كيرلس ضربها على أعلى صدرها ولم يشفيها فصرخت بصوت عالي أيقظ كل أسرتها فقالت البابا كيرلس جاء مع السيدة العذراء ومش راضي يشفيني وقصت عليهم القصة فقال زوجها "أين ضربك البابا كيرلس" وعندما رأى مكان الضرب إذ به صليب محفور فأخذها عاطف زوجها لغرفة الصالون لعمل تمجيد ومطانيات وأثناء التمجيد والمطانيات دون تعب من أمل نهائياًَ بعدما كانت لا تستطيع الحركة من الآلام وإبتدأت صورة البابا كيرلس والسيدة العذراء بتنزيل زيت ذات رائحة عطرة لتتم المعجزة وبدأ الصليب أعلى صدرها يظهر بوضوح وقامت بتجميع الزيت في زجاجة صغيرة وكان الصليب المحفور على صدرها يربي قشرة وكلما تقشر وضعت قشوره في الزجاجة التي فيها الزيت.
وإتصلوا بالأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي ليخبروه بالمعجزة ويستأذنوه عما إذا كانت تسافر يوم الجمعة للعلاج ام لا....فرد قائلاًَ (متسفريش إعملي إعادة تقرير لحالتك الصحية الأول) وفعلاًَ ذهبت للدكتور لعمل إعادة تقرير الذي صدم من عدم وجود أي شيء في القلب نهائياًَ.
والزيت الذي خرج من صورة البابا كيرلس والسيدة العذراء كان سبب في شفاء كثيرين ومنهم سيدة عندها سرطان وعندما سمعت بقصة أمل أرسلت إليها تترجاها بإعطائها بركة من الصورة فأعطتها أمل جزء من قماشة نزل عليها زيت الصورة فأخذتها السيدة وعن إيمان شديد بلعتها لتذهب لغرفة العمليات بعدهها ليكتشف الأطباء إنه لا يوجد سرطان عندها.
ولم تكن هذه هي المعجزه الأولى مع أمل فقد أصيبت بجلطة في المخ منذ عام تقريباًَ مما أدى إلى شلل في يدها ورجلها اليسرى ونصف فمها الأيسر وأثناء عمل أشعة مقطعية رأت البابا كيرلس في أثناء عمل الأشعة ونظراًَ لأنها لا تستطيع أن تتكلم فأشارت إلى ورقة وقلم وكتبت كيرلس فقالوا لها (إبنك كيرلس كويس..) فكتبت البابا كيرلس وبعد عودتها للمنزل ظهر لها في حلم ومعة (ملاية سرير) كبيرة جداًَ فقال لها شيليها فقالت لا أستطيع فطبقها لها ورتبها وقال شيليها فإستطاعت فقال لها دي شيلتك الكبيرة وأنا خففتها لك وبعدها شفيت.
د.هدى زكريا أستاذ الإجتماع السياسي بجامعة الزقازيق أكدت في حديث لنا أن كل بلاد العالم سواء متقدمة او متخلفة تؤمن بالقوى الغيبية, وأضافت إنها منذ عام كانت في الولايات المتحدة الأمريكية وصدمت عندما عرفت أن الناس هناك تتكلم عن الشعوذة اكثر من مصر
وشرحت ذلك قائلة "هناك جزء في منطقة العقل في كل شخص في كل شعوب العالم هذا الجزء ليس لها تبرير علمي او منطقي في حياتنا, هذا الجزء يظل خارج السيطرة وهذا مايسمى بـ "الميتافريقيا" او مايعرف بـ "الغيبيات" هذة المنطقة مجهولة لدى الإنسان ولا يستطيع السيطرة عليها ولا تخضع للتفكير العقلي لذا تفتح المجال للتفسيرات غير المنطقية.
وأشارت إلى أن هذه المنطقة المظلمة التي تؤدي إلى الإيمان بالغيبيات ترتفع كلما قل التعليم والثقافة والعكس صحيح.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وشرحت "فكرة المعجزة".. قائلة إن المعجزة هي المنطقة التي يستريح لها قلب الإنسان حيث يشعر بقوه إلهية تساعده وتسانده للشعور بالراحة والأمان... وإن كلما تدين المجتمع كلما كانت هناك رغبة لإسناد قوة غيبية لذا تجد المسيحيين يذهبون للقسس والمسلمون للمشايخ لعمل رقية وكأن الشيخ او القس يملك قوة ما تتدخل في حركة الحياة اليومية للشخص وهذه فكرة مهيمنة على الكون كله وفجرت مفاجأة لا يعلمها المسيحيون وهي أن عند المسلمين الرمز المسيحيي (في الحلم) معناه نصر وإنتصار وفتح مبين بمعنى أن المسلم إذا حلم بشخص مسيحي او كنيسة او صليب .... هذا معناه نصرة وإنتصار له وأكدت أن هذه الفكرة جاءت للشعور الدفين داخل الثقافة المصرية لأن المجتمع المصري يتكون من مسيحيين ومسلمين و75% من المسلمين كانوا مسيحيين قبل إسلامهم فتعددوا ديناًَ لكنهم توحدوا إجتماعياًَ.
وأكدت على ذلك بقولها أن هناك "جذور في الجينات" لذا لنا نفس الإنتماء لهذا الوطن وثقافة مشتركة واحدة بين أطرافه وهذه الثقافة عميقة وقوية روحانياًَ وضربت مثلاًَ على ذلك.
"الصوفيين" في مولد الحسين فنجدهم يقولوا "هنيئاًَ لأهل الدير في حضرة القدس" وأهل الدير هم الرهبان ولكنهم يعتقدون بالحب الإلهي دون حدود حيث لا يوجد مسيحي ومسلم.
عندما مات ويصا واصف الزعيم القبطي بعد موت سعد زغلول ب 4 سنوات كانت جماهير غفيرة في جنازته تشابه جنازة عبد الناصر وصرخوا بصوت عالي (إشكي الظلم لسعد يا ويصا) وسعد سيذهب إلى الدار الأخيرة وبالتالي ويصا ليقابله وهذا معناه إنه مؤمن وليس ما نراه اليوم وضربت مثالاًَ على البابا كيرلس الذي يعتقدون فيه بأنه ولي من أولياء الله الصالحين.
وأشارت إلى "الغيبيات" مرة آخرى بقولها (ما نصل إليه بالعلم نستطيع أن نتكلم في حدوده) ولكن تبقى داخلنا في تلك المنطقة التي لا نسيطر عليها والتي لا نعرف أسباب حدوثها.
وأكدت أن المعجزات من الممكن حدوثها عن طريق قوة الإيمان وضربت مثالين على ذلك:-
* ظهور السيدة العذراء.... وإرتباط المسلمين قبل المسيحيين لأنها رمز ديني يعطي الأمان وهي بمثابة رمز من تلك المنطقة تشعرهم إنهم مسنودون من العالم الآخر.
* ظهورالقديسة سانت تريز لعبد الحليم حافظ وشرحت قصة المعجزة "إنه في عام 1954 مرض عبد الحليم وذهب للعلاج في الخارج واثناء نومه ظهرت له سيدة وقالت له إنك شفيت فقال لها: من أنت, قالت له: إنها سانت تريز وعندما إستيقظ وأعاد كشفه, الأطباء قالوا له إنك شفيت فعلاًَ وعندما جاء لمصر قام بعمل إهداء لها أيقونة بالرخام في مقر ديرها في سانت تريز مكتوب عليه كلمات حب وشكر وإيمان.
وأشارت إلى نقطة أخيرة أن هناك أشياء علمية تحدث لكن الفقراء لا يعرفونها فينسبوها للمعجزة مثل حدوث المطر الذي هو أمر طبيعي لتبخر المياه وقد إستطاعت الدول المتقدمة من سرقة السحاب بالفعل لكن حدوث المطر مرتبط لدى الفقير والإنسان البسيط بالله فقط.
ولكن ماذا عن رأي الدين في المعجزة والغيبيات, هل للدين نفس التفسير العلمي للمعجزة أي بربطها بالميتافيزيقيا والمنطقة المظلمة في العقل لذا إتصلنا بالأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة فأجاب قائلاًَ: إننا نؤمن بالتأكيد بالمعجزات فهي موجودة بلا شك وإن كلا من الطب والمعجزات موجود.
وأضاف أن المعجزات تتحقق بأكثر من طريقة بالصلاة او بالإيمان او من حنو الله فقط بمعنى قد لا يطلب الشخص الشفاء ولكن الله يتحنن عليه ويشفيه والدليل المولود أعمى لم يطلب الشفاء ولكن السيد المسيح شفاه وهكذا مع مريض بيت حسدا.
وأشار إلى أن الكنيسة لا تؤمن بالخرافة او الغيبيات ولكنها تؤمن بالمعجزات والله يصنع المعجزة مع الشخص سواء مؤمن او غير مؤمن او بشفاعة القديسين او بدونهم.
وأكد أن المعجزات منذ نشأة الكون وهي غير مرتبطة بالإيمان فإنها تحدث مع القديس ومع الوثني ومع الملحد لأن المسيح عندما كان يشفي لم يسأل الشخص عن إيمان مثلما شفي المرأة السامرية
* المعجزات تحدث لأي إنسان حتى لو ملحد.
* الكنيسة تؤمن بالمعجزات وليس الغيبيات.
تحقيق- مايكل فارس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المعجزات... كلمة قوية ولكن السؤال هل نحن الآن في عصر المعجزات ام لا؟... دائماًَ ما يبحث البعض عن قوة ما والأغلب تكون قوة غيبية لمساندهم وشد أزرهم في أوقات ضعفهم ولكن تظهر بين الحين والآخر حديث عن معجزة حدثت لأحد الأشخاص عن طريق قديس من القديسين
لن نشكك في ضمائر الناس ولن ندفعم للإعتقاد في الغيبيات ولكننا ننقل واقعة معجزة على لسان تلك السيدة التي حدثت معها, ولولا ذهابي بنفسي ورأيت مكان المعجزة في جسدها ولولا اني رايت ومسكت أثار المعجزة ما كنت شرعت في كتابة حرف واحد منه... نسير حيث لا نعلم..ما تحمله لنا الأيام ولكن يقبع في يقيينا أنه يحرك أحداث حياتنا......."الله"
"أمل لمعي مسعود" مدرسة في مدرسة خالد بن الوليد الإبتدائية في نجع حمادي.. لها علاقة قوية بالله وكان شفيعها منذ صغرها هو البابا كيرلس وقرأت له كل معجزاته تقريباًَ فتعلقت به جداًَ ولا مشكلة تحدث إلا وتتشفع به.. وقد ظهر لها البابا كيرلس مرتين ولكن آخر مرة ظهر لها بناءاًَ على دعوة مباشرة من قداسة البابا شنودة الثالث بعد عودته من رحلة العلاج من أمريكا مباشرة.
إلتقت "الأقباط متحدون" مع أمل لتقص لنا قصة شفائها فبدأت قائلة "إنها كانت تعاني من الآلام في الصدر وبعد الكشف إتضح أن الألم نتيجة ضيق في الشريان التاجي والمطلوب تغيير صمام في القلب.. مما أدى إلى صدمة للأسرة بأكملها ونتيجة للحالة المتدهورة قام زوجها يوم الإثنين لتحديد ميعاد لعرضها على دكتور بالقاهرة يوم الجمعة (وهي أول جمعة بعد عودة البابا شنودة من رحلة العلاج).
يوم الإثنين الساعة 4 صباحاًَ كانت نائمة فجاء لها البابا كيرلس في حلم فقالت له (هتشفيني يا سيدنا ولا هتاخد روحي) راح سابها ومشي فجريت وراه بصراخها العالي يا بابا كيرلس يا بابا كيرلس.... ولكنه تركها ومضى وقد إستيقظت الأسرة جراء صراخها وقالوها دي تهيؤات, جاء يوم الأربع وقد أعدت حقيبتها مع زوجها للسفر للقاهرة للعلاج.
وقالت أمل "لقد تمنيت الموت فعلاًَ" وجاء العصر وكانت تستمع إلى عظة قداسة البابا شنودة عن (حنو الله) وهي العظة الأولى بعد رجوع قداسة البابا من رحلة العلاج في أمريكا...... وكانت تسمع العظة مع بعض أقرابها فقالت في سرها (يا بابا شنودة انت بتتكلم عن حنو الله حن عليا وإشفيني انت مادام البابا كيرلس مش راضي يشفيني) وبعد رحيل الأقارب دخلت غرفة الصالون في بكاء وصلاه شديدة ولم تحظي بالنوم نهائياًَ من شدة التعب حتى جاءت الساعة 2,30 صباحاًَ فتركها زوجها أولادها لتنام.
الساعة 4 فجراًَ جاء شخص يضع يده على كتفها ليوقظها من نومها فإعتقدت أنه زوجها عاطف ولكن الذي لفت إنتباها أن ملابسه صفراء وإذ به البابا كيرلس بملابسه الذهبية وفي يدة العصا التي على شكل الحية النحاسية وبجواره السيدة العذراء في شكل التجلي.
فصرخت امل بعتاب "لماذا لا تريد أن تشفيني؟" فقال البابا كيرلس "فين المنطقة اللي وجعاكي" فأشارت عليها فضربها بالعصا على منظقة الأم.
وكانت في غرفة الصالون صورتان كبيرتان للبابا كيرلس والسيدة العذراء.... فسألها البابا كيرلس من أعطاكي هذه الصور, فقالت مش فاكرة.. فقال لها (مين اللي ماضي عليهم) فقالت البابا شنودة ..فقال لها (عموماًَ انا اللي بعتني ليك البابا شنودة) فأول ما سمعت هذه العبارة ذهنها شرد للحظات تفكر في العبارة كان البابا كيرلس والسيدة العذراء قد تركاها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وبالفعل تذكرت أمل هاتين الصورتين فقد إشترتهم من 23 سنه من الكاتدرائية بالعباسية وحضرت عظة قداسة البابا شنودة وبعد العظة إستطاعت أن تصل لقداسة البابا ومضى عليهم بخط يدة بإسمه.
ولكنها أعتقدت أن البابا كيرلس ضربها على أعلى صدرها ولم يشفيها فصرخت بصوت عالي أيقظ كل أسرتها فقالت البابا كيرلس جاء مع السيدة العذراء ومش راضي يشفيني وقصت عليهم القصة فقال زوجها "أين ضربك البابا كيرلس" وعندما رأى مكان الضرب إذ به صليب محفور فأخذها عاطف زوجها لغرفة الصالون لعمل تمجيد ومطانيات وأثناء التمجيد والمطانيات دون تعب من أمل نهائياًَ بعدما كانت لا تستطيع الحركة من الآلام وإبتدأت صورة البابا كيرلس والسيدة العذراء بتنزيل زيت ذات رائحة عطرة لتتم المعجزة وبدأ الصليب أعلى صدرها يظهر بوضوح وقامت بتجميع الزيت في زجاجة صغيرة وكان الصليب المحفور على صدرها يربي قشرة وكلما تقشر وضعت قشوره في الزجاجة التي فيها الزيت.
وإتصلوا بالأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي ليخبروه بالمعجزة ويستأذنوه عما إذا كانت تسافر يوم الجمعة للعلاج ام لا....فرد قائلاًَ (متسفريش إعملي إعادة تقرير لحالتك الصحية الأول) وفعلاًَ ذهبت للدكتور لعمل إعادة تقرير الذي صدم من عدم وجود أي شيء في القلب نهائياًَ.
والزيت الذي خرج من صورة البابا كيرلس والسيدة العذراء كان سبب في شفاء كثيرين ومنهم سيدة عندها سرطان وعندما سمعت بقصة أمل أرسلت إليها تترجاها بإعطائها بركة من الصورة فأعطتها أمل جزء من قماشة نزل عليها زيت الصورة فأخذتها السيدة وعن إيمان شديد بلعتها لتذهب لغرفة العمليات بعدهها ليكتشف الأطباء إنه لا يوجد سرطان عندها.
ولم تكن هذه هي المعجزه الأولى مع أمل فقد أصيبت بجلطة في المخ منذ عام تقريباًَ مما أدى إلى شلل في يدها ورجلها اليسرى ونصف فمها الأيسر وأثناء عمل أشعة مقطعية رأت البابا كيرلس في أثناء عمل الأشعة ونظراًَ لأنها لا تستطيع أن تتكلم فأشارت إلى ورقة وقلم وكتبت كيرلس فقالوا لها (إبنك كيرلس كويس..) فكتبت البابا كيرلس وبعد عودتها للمنزل ظهر لها في حلم ومعة (ملاية سرير) كبيرة جداًَ فقال لها شيليها فقالت لا أستطيع فطبقها لها ورتبها وقال شيليها فإستطاعت فقال لها دي شيلتك الكبيرة وأنا خففتها لك وبعدها شفيت.
د.هدى زكريا أستاذ الإجتماع السياسي بجامعة الزقازيق أكدت في حديث لنا أن كل بلاد العالم سواء متقدمة او متخلفة تؤمن بالقوى الغيبية, وأضافت إنها منذ عام كانت في الولايات المتحدة الأمريكية وصدمت عندما عرفت أن الناس هناك تتكلم عن الشعوذة اكثر من مصر
وشرحت ذلك قائلة "هناك جزء في منطقة العقل في كل شخص في كل شعوب العالم هذا الجزء ليس لها تبرير علمي او منطقي في حياتنا, هذا الجزء يظل خارج السيطرة وهذا مايسمى بـ "الميتافريقيا" او مايعرف بـ "الغيبيات" هذة المنطقة مجهولة لدى الإنسان ولا يستطيع السيطرة عليها ولا تخضع للتفكير العقلي لذا تفتح المجال للتفسيرات غير المنطقية.
وأشارت إلى أن هذه المنطقة المظلمة التي تؤدي إلى الإيمان بالغيبيات ترتفع كلما قل التعليم والثقافة والعكس صحيح.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وشرحت "فكرة المعجزة".. قائلة إن المعجزة هي المنطقة التي يستريح لها قلب الإنسان حيث يشعر بقوه إلهية تساعده وتسانده للشعور بالراحة والأمان... وإن كلما تدين المجتمع كلما كانت هناك رغبة لإسناد قوة غيبية لذا تجد المسيحيين يذهبون للقسس والمسلمون للمشايخ لعمل رقية وكأن الشيخ او القس يملك قوة ما تتدخل في حركة الحياة اليومية للشخص وهذه فكرة مهيمنة على الكون كله وفجرت مفاجأة لا يعلمها المسيحيون وهي أن عند المسلمين الرمز المسيحيي (في الحلم) معناه نصر وإنتصار وفتح مبين بمعنى أن المسلم إذا حلم بشخص مسيحي او كنيسة او صليب .... هذا معناه نصرة وإنتصار له وأكدت أن هذه الفكرة جاءت للشعور الدفين داخل الثقافة المصرية لأن المجتمع المصري يتكون من مسيحيين ومسلمين و75% من المسلمين كانوا مسيحيين قبل إسلامهم فتعددوا ديناًَ لكنهم توحدوا إجتماعياًَ.
وأكدت على ذلك بقولها أن هناك "جذور في الجينات" لذا لنا نفس الإنتماء لهذا الوطن وثقافة مشتركة واحدة بين أطرافه وهذه الثقافة عميقة وقوية روحانياًَ وضربت مثلاًَ على ذلك.
"الصوفيين" في مولد الحسين فنجدهم يقولوا "هنيئاًَ لأهل الدير في حضرة القدس" وأهل الدير هم الرهبان ولكنهم يعتقدون بالحب الإلهي دون حدود حيث لا يوجد مسيحي ومسلم.
عندما مات ويصا واصف الزعيم القبطي بعد موت سعد زغلول ب 4 سنوات كانت جماهير غفيرة في جنازته تشابه جنازة عبد الناصر وصرخوا بصوت عالي (إشكي الظلم لسعد يا ويصا) وسعد سيذهب إلى الدار الأخيرة وبالتالي ويصا ليقابله وهذا معناه إنه مؤمن وليس ما نراه اليوم وضربت مثالاًَ على البابا كيرلس الذي يعتقدون فيه بأنه ولي من أولياء الله الصالحين.
وأشارت إلى "الغيبيات" مرة آخرى بقولها (ما نصل إليه بالعلم نستطيع أن نتكلم في حدوده) ولكن تبقى داخلنا في تلك المنطقة التي لا نسيطر عليها والتي لا نعرف أسباب حدوثها.
وأكدت أن المعجزات من الممكن حدوثها عن طريق قوة الإيمان وضربت مثالين على ذلك:-
* ظهور السيدة العذراء.... وإرتباط المسلمين قبل المسيحيين لأنها رمز ديني يعطي الأمان وهي بمثابة رمز من تلك المنطقة تشعرهم إنهم مسنودون من العالم الآخر.
* ظهورالقديسة سانت تريز لعبد الحليم حافظ وشرحت قصة المعجزة "إنه في عام 1954 مرض عبد الحليم وذهب للعلاج في الخارج واثناء نومه ظهرت له سيدة وقالت له إنك شفيت فقال لها: من أنت, قالت له: إنها سانت تريز وعندما إستيقظ وأعاد كشفه, الأطباء قالوا له إنك شفيت فعلاًَ وعندما جاء لمصر قام بعمل إهداء لها أيقونة بالرخام في مقر ديرها في سانت تريز مكتوب عليه كلمات حب وشكر وإيمان.
وأشارت إلى نقطة أخيرة أن هناك أشياء علمية تحدث لكن الفقراء لا يعرفونها فينسبوها للمعجزة مثل حدوث المطر الذي هو أمر طبيعي لتبخر المياه وقد إستطاعت الدول المتقدمة من سرقة السحاب بالفعل لكن حدوث المطر مرتبط لدى الفقير والإنسان البسيط بالله فقط.
ولكن ماذا عن رأي الدين في المعجزة والغيبيات, هل للدين نفس التفسير العلمي للمعجزة أي بربطها بالميتافيزيقيا والمنطقة المظلمة في العقل لذا إتصلنا بالأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة فأجاب قائلاًَ: إننا نؤمن بالتأكيد بالمعجزات فهي موجودة بلا شك وإن كلا من الطب والمعجزات موجود.
وأضاف أن المعجزات تتحقق بأكثر من طريقة بالصلاة او بالإيمان او من حنو الله فقط بمعنى قد لا يطلب الشخص الشفاء ولكن الله يتحنن عليه ويشفيه والدليل المولود أعمى لم يطلب الشفاء ولكن السيد المسيح شفاه وهكذا مع مريض بيت حسدا.
وأشار إلى أن الكنيسة لا تؤمن بالخرافة او الغيبيات ولكنها تؤمن بالمعجزات والله يصنع المعجزة مع الشخص سواء مؤمن او غير مؤمن او بشفاعة القديسين او بدونهم.
وأكد أن المعجزات منذ نشأة الكون وهي غير مرتبطة بالإيمان فإنها تحدث مع القديس ومع الوثني ومع الملحد لأن المسيح عندما كان يشفي لم يسأل الشخص عن إيمان مثلما شفي المرأة السامرية