فى عيد الغطاس المجيد
تأمل بسيط
عن سر القصب والقلقاس ........؟
ان عيد الغطاس هو عيد الظهور الالهى (الابيفانيا) وقد نأكل القصب كنبات ينمو في الاماكن الحارة، وربما يذكرنا ذلك بأن حرارة الروح تجعل الانسان ينمو فى القامة الروحية ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات.
نبات القصب ينقسم الى عقلات وكل عقلة تمثل فضيلة اكتسبها المؤمن فى كل مرحلة عمرية حتى يصل الى العلو بداخل القصب نجد القلب الابيض والقلب الابيض مملوء حلاوة فالمستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات.
يذكرنا هذا النبات بضرورة العلو فى القامة الروحية و إفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية تعتصر من اجل الآخرين فتعطى شبعا.
في عيد الغطاس تمتلئ البيوت "بالقلقاس" وليس عبثاً نأكل هذا الطعام بالذات في عيدالغطاس. فهناك أطعمة كثيرة أشهي منه، لكننا في الحقيقة نأكل القلقاس لأنه يقربنا من معمودية السيد المسيح،
ففي القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، مغذية،
ونحن من خلال الماء نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة الماء!
والقلقاس يُدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعاماً، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح.
ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول "مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضاً معه" (كو 2: 12) (رو 6: 4)
والقلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة. فلابد أولاً من خلع القشرة الصلبة قبل أكله ، ونحن في المعمودية نخلع ثياب الخطية أو الانسان العتيق. لكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة، لنصير أبناء الله."
[/size][b]