ثلاثيات فى عيد الغطاس
(الثيؤفانيا)
لنيافة الأنبا تاوضروس
أولاً:- ثلاثة أسماء لهذا العيد هي:-
أ- عيد الثيؤفانيا أى الظهور الإلهى .
ب- عيد الأنوار حيث يمسك المُعمد الشموع بعد العماد .
ج- عيد الغطاس أى العماد .
ثانياً:- القديس يوحنا المعمدان يحمل ثلاثة ألقاب هى :-
أ- السابق لأنه سبق السيد المسيح جسدياً بستة أشهر .
ب- الصابغ لأنه قام بالمعمودية التى هى صبغة فى معناها اللغوى .
ج- الشهيد لأن حياته إنتهت بالاستشهاد بقطع الرأس .
ثالثاً:- القديس يوحنا المعمدان له ثلاث صفات هى :-
أ- آخر أنبياء العهد القديم بل كان نبياً معتبراً زمانه .
ب- الملاك المهيئ للعهد الجديد إذ كان يُعد الناس لرسالة المسيح السماوية .
ج- أعظم مواليد النساء وذلك بشهادة السيد المسيح ذاته ( لو 28:7 ) .
رابعاً:- ظهر الثالوث القدوس فى معمودية السيد المسيح :-
أ- الآب ظهر كصوت ينادى " هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت " (مت 17:3) .
ب- الابن غاطساً فى مياه نهر الأردن ثم صاعـداً (مت 16:3) .
ج- الروح القدس ظهر على شكل حمامة رمز الروح الوديع (مت 16:3) .
خامساً:- تتم المعمودية بثلاث غطسات :-
فالمسيح مات وقبر ثم قام فى اليوم الثالث والذين يتعمدون أيضاً يموتون ويدفنون ويقومون على مثال المسيح .
أ- المعمودية موت مع المسيح " إننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته " (رو 3:6) .
ب- المعمودية دفن مع المسيح " ... فدفنا معه بالمعمودية " (رو 4:6) .
ج- المعمودية قيامة مع المسيح " إذ كنتم أمواتاً فى الخطايا ... أحياكم معه " (كو 12:2-13) .
سادساً:- فى المعمودية ثلاث تقابلات مع المسيح القائم هى :-
أ- جرن المعمودية بدلاً من قبر المسيح .
ب- المساء بدلاً من التراب. ( عناصر الطبيعة أربعة هى الماء والهواء والتراب والنار ) .
ج- الغطسات بدلاً من أيام القبر الثلاثة .
سابعاً:- فى المعمودية ثلاثة أفعال هى :-
أ- رفض أى جحد الشيطان حيث ينظر المُعمد ناحية الغرب ويكون محمولاً على الذراع الأيسر الإشبين .
ب- إعلان أى جحد الشيطان حيث ينظر المعمد ناحية الغرب ويكون محمولاً على الذراع الأيسر للإشبين .
ج- قبول قبول المعمودية على اسم الثالوث القدوس وعلى عدد الأيام التى مكثها المسيح فى قبره .
ثامناً:- نستخدم فى المعمودية ثلاثة أنواع من الزيوت هى :-
أ- الزيت العادى الذى يطلق عليه اسم ( الساذج ) .
ب- زيت الغاليلاون الذى يعنى زيت ( الفرح ) أو زيت ( سبت الفرح ) .
ج- زيت الميرون معناه ( الطيب ) وهو ختم الروح القدس .
تاسعاً:- فى يوم العماد ننال ثلاثة أسرار هى :-
أ- المعمودية هى مـدخل الأسرار الكنسية السـبعة " أن كــــان أحـــــد لا يولد من الماء والـــروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله " ( يو 5:3 ) .
ب- الميرون حيث يتم مسح المعمد ( 36 ) رشمة مقسمة إلى ثلاث دفعات على الرأس والصدر والظهر . على الأطراف العليا . على الأطراف السفلى وكل دفعة ( 12 ) رشمة .
ج- الإفخارستيا أى التنـاول من جسد الرب ودمـه لكـى يَثبُت المُعمد فى المسيح والمسيـح يَثبُت فيه ويقيمه فى اليوم الأخير ( يو 6 ) .
عاشراً:- نحصل على ثلاث بركات من المعمودية هى :-
أ- بركة التبنى حيث نصير أبناء الله بالتبنى .
ب- بركة الملاك الحارس الذى يرافق حياتنا وأيام عمرنا .
ج- بركة التثبيت بالميرون فى جـسـد المسـيح أى الكنيسة .
وإني لألمح هنا معنى سرياً :
ألم يتقدم عامود النار بني إسرائيل عبر البحر الأحمر لكي يشجعهم على المسير وراءه ؟ لقد عبر المياة ليفتتح الطريق أمام أولئك الذين يتبعونه .
وحادثة العبور هذه يتخذها الرسول بولس مثالاً للمعمودية ( 1كو 10: 1 – 2 ) .
وهذا كله بلا أدنى ريب نوعاً من العماد أن تغطَّي السحابة السائرين في وسط المياة . هذا ما يكمله ربنا يسوع المسيح بنفسه أن يتقدم إلى المعمودية أمام المؤمنين في عامود جسده ، كما كان يتقدم هو أيضاً بتي إسرائيل قديماً عبر البحر في عامود النار .
ونفس عامود النور الذي كان يُنير أمام أعين السائرين ، هو الذي يُنير الآن لقلوب المؤمنين .
في القديم اختط في الأمواج طريقاً صلباً ، والآن في المياة المعمودية هو يختط طريقاً راسخاً لمسيرة الإيمان .