أنت يا صاحب القلب والمشاعر المجروحة ..أنت متألم.. وأنت مجروح .. هل منتظر حتى تنتهي هذة الآلام والجروح ؟!
أم أنت أسلمت نقسك للضيقة .. والضيق أثقلتك وأجلستك ملقُ على التراب ؟!
هل ما أنت فية.. وما تراة كل لحظة من لوحة واحدة.. وأفقدتك القدرة على السعي للخروج بعيدا عن هذا الحبس المنفردة ؟!
قم يا أبنى وانتفض من التراب.. حل نفسك من الرباط الذي حول عنقك..
أنت تشعر أن ليس لك نظير في الضيقة مثلك.. ولا معينا لك في هذا الكون..؟!
لا
يا أبنى .. صدقني.. أنت لست وحدك في هذا الكون.. فخالقك وخالق هذا الكون
يسهر عليك وعلى الكل..هو لا يغفل.. ولا ينام. أنت لا تحس.. ولا تشعر.. ولا
ترى.. لأنك اكتفيت بأن ترى ضيفتك وآلامك وجروحك فقط .
بينما يوجد شخص
أخر في وسط الضيقات والمتاعب يقول" وإذ أتأمل ضميري أراك يالهى منتبهاً إلى
بجهد عظيم كأنة لا يوجد في المسكونة إنسان غيري تسهر على وكأنك نسيت
الخليقة كلها.. تهبني عطاياك كأني وحدي موضوع حبك .
يا أبنى أنا لا اقلل من قيمة الجروح والمتاعب اللتى أنت فيها .. وأنت بريء منها
أنا اعلم أنة توجد متاعب شديدة جدا وجرح مشاعر جناها أخوة وأخوات .. وأولاد ... وأزواج ...وأهل..وأقارب .. وأصدقاء من سلوكيات أحرين
أنت
في عمق الألم .. وأنا أريد أنا أدخل أليك وأتحدث معك ..ولا أريد ان أبقى
معاك في أعماق الحزن وأريد أن تخرج معي بعيدا عنها.. فلو بقيت أنا معك..
وشاركتك بنفس روح التفكير في الضيقة.. ترى ماذا تكون النهاية؟!
أنا.. وأنت نحتاج لثالث يصعدنا من روح اليأس ..
أكلمك لأنني اعلم أنة يوجد جرح بخدش الجلد يدخل ...وجرح آخر يدجل إلى العمق.. وجرح اكتر عمقا يدخل اللي القلب.. والى المشاعر .
*دعنى
أسالك ماذا آخذت ؟ وماذا تأخذ بعد تفكيرك المستمر في هذة الضيقات ؟ صدقني
..مهما تطول الأعوام والأيام أنت لا تحصد شياً سوى الآلام والضيقة والحزن
واليأس ..
بعد هذا هل تريد أن تستمر في غلقك في نفسك ؟
+أغلق على هذة
الصفحة بأصابعك ومزقها بيديك وأنت أغلقت كل الأبواب عليك ولك زمان طويل..
اليوم هيا انهض قم أفتح نافذة مطلة على السماء مد يدك وتسلم رسالة مبعثة لك
من عند اللة .. أمل أذنك واستمع قول السيد الرب وهو ينادى لوط قائلا "اهرب
لحياتك"
حياتك ثمينة جداً عند اللة .. فاهرب لحياتك لا يقف في هذة الدائرة .. ولا تنظر إلى الوراء اهرب إلى الجبل لئلا تهلك
تفكيرك
الكثير في الضيقة والمتاعب يفقدك حياتك .. لذا عليك أن تسمع لقول السيد
الرب وتستجيب بأن تهرب لحياتك ..بالبعد عن هذا التفكير .دعنى أسالك ؟ هل
عبارة اهرب لحياتك قالها السيد الرب للوط وحدة ؟ عليك أن تقراها مرة أخرى
بالحقيقة هي كلمة الحياة لكل من يقبلها.
يا صاحب القلب المتألم والمجروح
.. لا تحبس نفسك بنفسك حياتك ثمينة جدا عند اللة خالقها.. ويجب إن تكون
ثمينة جدا عندك فلا تعدمها بيديك .. ولا تطعمها بالتفكير في المتاعب
والضيقات ولا تسقها بالظلم الواقع عليك ههذا ليس طعاما لها ولا شراباً بل
طعماً وسماً لهلاكها .
وبالمثل ياصديقى .. اسمع معي هذة العبارة"لا تنظر
إلى الوراء" ...أليس هذا هو أقوى علاج لك أقوى تأثير لو أنت استجبت
واستمعت لكلمة السيد الرب .. أنت تعلم من هو القديس بولس الرسول .وكيف
كان.. وماذا أصبح ..لقد عاش بهذا المفهموم "لا تنظر إلى الوراء"
اسمعة وهو يقدم لنا سر النجاح " أنسى ما هو وراء .. وامتد إلى ما هو قدام " كان ينتظر إلى المسيح المخلص والفادى والمنقذ
ياصاحب القلب المتألم أنا لا أعاتبك إنما أود إن أقول لك بان التفكير المستمر في الضيقة يفقدك جمال الحاضر
ليتك
تغلق عينيك عن التطلع في الضيقة وارفعها دائما نحو اللة المعين لكل
الملتجئين آلية ودعة يعمل معك بطريقتة سواء بان .سواء بان يرفعك عن الضيقة
أو أن يرفع الضيقة عنك
+أنت تعلم أن الضيقة والألم الذي أنت فيه من
أخطاء غيرك وأنت ورثتة وجنيتة أو وضعت فية ولكن دعنى أسالك هل تعلم إن
تفكيرك المستمر في الضيقة بهذة الطريقة هو أيضا ضيقة جديدة أنت تضعها لمن
هم حولك ومن يراك
+الدرس الذي يجب أن تدركة هو أن لا تصنع ضيقة ولا
الماً لنفسك ولا لمن حولك والدرس الأخر الذي يجب أن تتفوق فية أن تخرج
الذين في الضيقات بصبرك وشكرك على الضيقة .
لنيافة الانبا كيرلس اسقف ميلانو
*قيل " إن المحبّة كالموت " فكما أن الموت متى حلّ ليس مَنْ يقدر أن يقاومه ..
(القديس أغسطينوس)
**ونحن غير ناظرين الي
الاشياء التي تري
بل التي لاتري.لان التي
تري وقتيه اماالتي لاتري
فابديه
ثق ان الذي اختار لك أول الطريق لن يتركك في منتصفه