أقوال الآباء عن بيت الله
<blockquote class="postcontent restore ">
حينما ندخل الكنيسة ننسى هموم العالم و شهواته، وفي حضرة الله نمتلئ رهبة
و خشوعاً وتقديساً، نحس داخل نفوسنا بصلتنا بالحياة الأخرى ، ونشعر
ببنوتنا لله.
بيت الله هو السماء على الأرض لأنه حيث يوجد عرش الله وتقديس أسراره
الإلهية واشتراك السماوين مع البشر في تسبيح العلي ، فحينئذ تكون هي السماء
بل سماء السماء. إذن لندخل بيت الله بخوف واحترام كثيرين ونقاوة قلب خال
من كل عيوب الشهوة والخطيئة بل ومن كل اهتمام جسدي، ، ونقف بإيمان منتبهين
لتلقي المعرفة الروحانية بحب وسلام قلبي، فنخرج من لدن الرب مجددين لنحيا
في القداسة كأبناء اله القدس غير مرتبطين بشيء مما في هذا العالم.
إن النفوس البسيطة الوديعة المؤمنة حينما تدخل الكنيسة تشعر تماماً لأنها
أهلت للدخول أمام الله . فتشعر بسعادة غامرة وحرية الأولاد في بيت أبيهم.
هؤلاء المؤمنون هم سعداء بالحق لأنهم يذوقون بإيمانهم سعادة الحياة في
الدهر الآتي.إن هذا الشعور المبارك لا يمكن أن نحصل عليه إلا عند دخولنا
بيت الله حيث نجده ونسجد أمامه ونصلي إليه ونعاهده على حياة البر ثم نخرج
لنبدأ جهادنا لتتميم وعدنا.
إن بيت الرب هو مكان الفرح وعريسنا السماوي ينتظرنا هناك بوليمة أعدها.
- قفوا بهدوء وسكون كما يليق.
- نقوا ضمائركم من الداخل.
- هنا شفاء النفس المتعبة
- هنا راحة الجسد المريض
- أطلبوا قوة وامتلئوا شجاعة
- لبيتك يا رب ينبغي الوقار والحب ( الأب يوحنا كرونشتادت)
الكنيسة هي سماء على الأرض والذين يدخلونها ينبغي أن يقفوا حسناً كسكان
السماء وبوقار الملائكة: عيونهم تكون شاخصة دائماً نحو المذبح وأرجلهم
واقفة باستقامة بغير ملل. أيديهم ممتدة إلى جانبهم بغير حركة ، أفواههم لا
تفتح إلا للتسبيح.
إن نعمة الله لا تفارق بيت الله أبداً . لذلك يجب أن تكون لك الثقة حينما
تقف هناك أنك واقف أمام نعمة الله، فلا تنشغل أبدا عن متابعة الصلاة
والتسبيح، ولا تفتح فمك بالحديث مع أحد وإلا فأنت تحرم نفسك من عمل النعمة
فيك. قف صامتاً منتبهاً مستعداً لقبول عمل النعمة فيك، كذلك لا تنشغل بشيء
من أمور العالم في ضميرك أو فكرك ، بل ألقِ عنك كل أفكارك وهمومك في هذه
اللحظة لأن الرب مستعد أن يحملها عنك. لا تعمل حركات خاصة كسجود أو ركوع أو
خلافه في وسط الكنيسة بل اشترك فقط في حركات الشعب في أوقاتها.
ما الفائدة من حياتك أن تظل معانداً لروح النعمة ومقاطعاً للكنيسة
وممتنعاً عن تناول أسرارها والاشتراك في جسد المسيح ودمه فتموت غريباً عن
الكنيسة والله؟ ألم تسمع من فم المسيح أن من ليس معي فهو عليّ؟
لقد رتبت الكنيسة لكي تكون مشابهة في كل شيء لما هو في السماء، فجمال
الكنيسة من اخل يشبه عظمة الله والقائمين حوله، والأنوار الكثيرة تشبه ضياء
مجد الله وقديسيه، وعطر البخور يشبه جمال رائحة الحياة الأبدية، والبخور
الصاعد من مجامر الأربعة والعشرين قسيساً ، والألحان والتسابيح، تشبه تهليل
الملائكة وترنيم الأبعة والأربعين ألفاً لترنيمة الخروف.
كل الصلوات والقراءات في الكنيسة هي من أقوال الله ، فهي تعاليم حية،
كذلك فيها تمجيد وتسبيح دائم وشكر وحمد لله، وفيهها حث على محبة الآخرين
وحض على التوبة بصلاة العار " ارحمني" وهكذا كل من يفتح قلبه للصلاة في
الكنيسة فإنه يمتلئ معرفة وحياة.
الله موجود في كل مكان لكنه يحب الذين يسعون إليه ويأتون إلى بيته
وبالأخص الذين يتجشمون أتعاباً كثيرة في سبيل ذلك. وهو في بيته مستعد لكي
يسمع صلوات المحتاجين.
في الكنيسة تقام ذبيحة المصالحة حيث يجتمع العب وحيث يأتي الرب حسب وعده
ليحل في وسطهم. فإذا كنت قد أغضبت الله في شيء، ففي الكنيسة تتصالح معه،
لأن هناك تتشفع فيك أرواح القديسن وربما أحد المؤمنين الأحياء أيضاً. لذلك
حينما تقف في الكنيسة لا تنسَ أنه يوجد معك من يصلي من أجلك دون أن تدري،
وإذا كنت تشعر بضعف صلاتك فتشجع وخذ لك أحد القديسين ليتشفع لك. كثيراً ما
ندخل الكنيسة وقلوبنا باردة من جهة الصلاة وهناك فجأة نشعر بحرارة العبادة
وقوة الصلاة، وما ذلك إلا معونة من القديسين ومن صلوات الكاهن أو من أحد
المؤمنين المتواضعين. وكثيراً ما وقفنا غير مكترثين وفجأة تلمح عيوننا أحد
المصلين وقد انسكب سكيباً في الصلاة أمام الله، فتلتهب قلوبنا غيرة مقدسة و
تسري فينا حرارة الصلاة.
لا تخرج وتدخل أثناء الصلاة ، بل اضبط نفسك حتى نهاية الصلاة، ولا تخرج
قبل نهاية الصلاة لأن في ذلك امتهاناً لكرامة رب البيت وتشبهاً بيهوذا الذي
خرج دون إذن فدخله الشيطان. فلا يوجد سبب من الأسباب مهما كان هاما في
نظرك يستدعي خروجك وتركك للصلاة. فلا تعوّد نفسك الاستهتار بالأمور الصغيرة
لأنها هي التي تجعلك تستهتر بأمور الكنيسة والله فتصير مستبيحاً مثل عيسو.
لذلك اهتم بكل نظام وترتيب داخل الكنيسة ودقق في كل حركاتك بكل هدوء. وهل
إذا دعاك رجل غني إلى العشاء أتبلغ بك الجرأة أن تغادر العشاء وتخرج دون
أخذ السماح من صاحب العشاء؟ أم أنّ العرف واللياقة يحتمان عليك البقاء حتى
خروج الجميع فتخرج مودَّعاً بالبركة؟
فنتلِ صلواتنا وقراءاتنا في الكنيسة بكل تأنِ ووضوح ولا نختصر شيئاً
أبداً، وبذلك نعطي فرصة للروح القدس أن يستخدم الكلمات لإنذار قلوب
السامعين. عليكَ أن تُلقي البذار واتركها للرب فهو ينميها حسب مسرته.
و الرب معنا آمين
</blockquote>
<blockquote class="postcontent restore ">
حينما ندخل الكنيسة ننسى هموم العالم و شهواته، وفي حضرة الله نمتلئ رهبة
و خشوعاً وتقديساً، نحس داخل نفوسنا بصلتنا بالحياة الأخرى ، ونشعر
ببنوتنا لله.
بيت الله هو السماء على الأرض لأنه حيث يوجد عرش الله وتقديس أسراره
الإلهية واشتراك السماوين مع البشر في تسبيح العلي ، فحينئذ تكون هي السماء
بل سماء السماء. إذن لندخل بيت الله بخوف واحترام كثيرين ونقاوة قلب خال
من كل عيوب الشهوة والخطيئة بل ومن كل اهتمام جسدي، ، ونقف بإيمان منتبهين
لتلقي المعرفة الروحانية بحب وسلام قلبي، فنخرج من لدن الرب مجددين لنحيا
في القداسة كأبناء اله القدس غير مرتبطين بشيء مما في هذا العالم.
إن النفوس البسيطة الوديعة المؤمنة حينما تدخل الكنيسة تشعر تماماً لأنها
أهلت للدخول أمام الله . فتشعر بسعادة غامرة وحرية الأولاد في بيت أبيهم.
هؤلاء المؤمنون هم سعداء بالحق لأنهم يذوقون بإيمانهم سعادة الحياة في
الدهر الآتي.إن هذا الشعور المبارك لا يمكن أن نحصل عليه إلا عند دخولنا
بيت الله حيث نجده ونسجد أمامه ونصلي إليه ونعاهده على حياة البر ثم نخرج
لنبدأ جهادنا لتتميم وعدنا.
إن بيت الرب هو مكان الفرح وعريسنا السماوي ينتظرنا هناك بوليمة أعدها.
- قفوا بهدوء وسكون كما يليق.
- نقوا ضمائركم من الداخل.
- هنا شفاء النفس المتعبة
- هنا راحة الجسد المريض
- أطلبوا قوة وامتلئوا شجاعة
- لبيتك يا رب ينبغي الوقار والحب ( الأب يوحنا كرونشتادت)
الكنيسة هي سماء على الأرض والذين يدخلونها ينبغي أن يقفوا حسناً كسكان
السماء وبوقار الملائكة: عيونهم تكون شاخصة دائماً نحو المذبح وأرجلهم
واقفة باستقامة بغير ملل. أيديهم ممتدة إلى جانبهم بغير حركة ، أفواههم لا
تفتح إلا للتسبيح.
إن نعمة الله لا تفارق بيت الله أبداً . لذلك يجب أن تكون لك الثقة حينما
تقف هناك أنك واقف أمام نعمة الله، فلا تنشغل أبدا عن متابعة الصلاة
والتسبيح، ولا تفتح فمك بالحديث مع أحد وإلا فأنت تحرم نفسك من عمل النعمة
فيك. قف صامتاً منتبهاً مستعداً لقبول عمل النعمة فيك، كذلك لا تنشغل بشيء
من أمور العالم في ضميرك أو فكرك ، بل ألقِ عنك كل أفكارك وهمومك في هذه
اللحظة لأن الرب مستعد أن يحملها عنك. لا تعمل حركات خاصة كسجود أو ركوع أو
خلافه في وسط الكنيسة بل اشترك فقط في حركات الشعب في أوقاتها.
ما الفائدة من حياتك أن تظل معانداً لروح النعمة ومقاطعاً للكنيسة
وممتنعاً عن تناول أسرارها والاشتراك في جسد المسيح ودمه فتموت غريباً عن
الكنيسة والله؟ ألم تسمع من فم المسيح أن من ليس معي فهو عليّ؟
لقد رتبت الكنيسة لكي تكون مشابهة في كل شيء لما هو في السماء، فجمال
الكنيسة من اخل يشبه عظمة الله والقائمين حوله، والأنوار الكثيرة تشبه ضياء
مجد الله وقديسيه، وعطر البخور يشبه جمال رائحة الحياة الأبدية، والبخور
الصاعد من مجامر الأربعة والعشرين قسيساً ، والألحان والتسابيح، تشبه تهليل
الملائكة وترنيم الأبعة والأربعين ألفاً لترنيمة الخروف.
كل الصلوات والقراءات في الكنيسة هي من أقوال الله ، فهي تعاليم حية،
كذلك فيها تمجيد وتسبيح دائم وشكر وحمد لله، وفيهها حث على محبة الآخرين
وحض على التوبة بصلاة العار " ارحمني" وهكذا كل من يفتح قلبه للصلاة في
الكنيسة فإنه يمتلئ معرفة وحياة.
الله موجود في كل مكان لكنه يحب الذين يسعون إليه ويأتون إلى بيته
وبالأخص الذين يتجشمون أتعاباً كثيرة في سبيل ذلك. وهو في بيته مستعد لكي
يسمع صلوات المحتاجين.
في الكنيسة تقام ذبيحة المصالحة حيث يجتمع العب وحيث يأتي الرب حسب وعده
ليحل في وسطهم. فإذا كنت قد أغضبت الله في شيء، ففي الكنيسة تتصالح معه،
لأن هناك تتشفع فيك أرواح القديسن وربما أحد المؤمنين الأحياء أيضاً. لذلك
حينما تقف في الكنيسة لا تنسَ أنه يوجد معك من يصلي من أجلك دون أن تدري،
وإذا كنت تشعر بضعف صلاتك فتشجع وخذ لك أحد القديسين ليتشفع لك. كثيراً ما
ندخل الكنيسة وقلوبنا باردة من جهة الصلاة وهناك فجأة نشعر بحرارة العبادة
وقوة الصلاة، وما ذلك إلا معونة من القديسين ومن صلوات الكاهن أو من أحد
المؤمنين المتواضعين. وكثيراً ما وقفنا غير مكترثين وفجأة تلمح عيوننا أحد
المصلين وقد انسكب سكيباً في الصلاة أمام الله، فتلتهب قلوبنا غيرة مقدسة و
تسري فينا حرارة الصلاة.
لا تخرج وتدخل أثناء الصلاة ، بل اضبط نفسك حتى نهاية الصلاة، ولا تخرج
قبل نهاية الصلاة لأن في ذلك امتهاناً لكرامة رب البيت وتشبهاً بيهوذا الذي
خرج دون إذن فدخله الشيطان. فلا يوجد سبب من الأسباب مهما كان هاما في
نظرك يستدعي خروجك وتركك للصلاة. فلا تعوّد نفسك الاستهتار بالأمور الصغيرة
لأنها هي التي تجعلك تستهتر بأمور الكنيسة والله فتصير مستبيحاً مثل عيسو.
لذلك اهتم بكل نظام وترتيب داخل الكنيسة ودقق في كل حركاتك بكل هدوء. وهل
إذا دعاك رجل غني إلى العشاء أتبلغ بك الجرأة أن تغادر العشاء وتخرج دون
أخذ السماح من صاحب العشاء؟ أم أنّ العرف واللياقة يحتمان عليك البقاء حتى
خروج الجميع فتخرج مودَّعاً بالبركة؟
فنتلِ صلواتنا وقراءاتنا في الكنيسة بكل تأنِ ووضوح ولا نختصر شيئاً
أبداً، وبذلك نعطي فرصة للروح القدس أن يستخدم الكلمات لإنذار قلوب
السامعين. عليكَ أن تُلقي البذار واتركها للرب فهو ينميها حسب مسرته.
و الرب معنا آمين
</blockquote>