بينما
كان القديس الانبا اغاثون ذاهبا الى المدينه ليبيع عمل يديه راى على
الطريق شخصا مصابا بالجزام ساله ان يحمله معه الى المدينه ، و عندما وصل
الى السوق اجلسه و ذهب و باع عمل يديه ثم عاد اليه فقال له " بماذا يعت ؟
" فاخبره ، فقال له " اشترى لى شبكه " فذهب و اشتراها له . ثم طلب منه ان
يشترى له اطعمه و احتياجات مختلفه فذهب و اشترى له حتى فرغ المال الذى
معه ، ثم قال له المجزوم " احملنى و احمل حاجاتى و ارجعنى الى المكان
الذى اخذتنى منه " فصنع كذلك بمحبه دون اى تذمر و عندما انزله باركه ثم
اختفى ، فعلم انه ملاك الله .
+ هل تشعر باحتياجات
المحيطين بك ؟ و ان طلبوا منك شيئا هل تستجيب لهم سريعا ام بعد الحاح ؟
ان المسيح ينتظرك على الطريق و فى بيتك و عملك يريد ان يعطيك بركة عمل
الرحمه من خلال اهتمامك بكل محتاج يسالك او ينظر اليك منتظرا مساعدتك ،
فالله قادر ان يكفى احتياجات كل اخوته المحتاجين و لكنه يريد ان يشركك
معه لتجد شيئا تدخل به الى السماء .
+
اهتم بالاكثر ان تشعر باحتياجات المحيطين بك فقد يكون احتياجهم ليس
ماديا بل الى تعبير محبه و تشجيع لهم ، و ان كانوا قد ياسوا و لم يعودوا
يطلبوا منك بل يعاملوك بجفاء فقد يكونوا اكثر احتياجا من اى شخص اخر.
و
اهتم قبل كل شئ فى عمل الرحمه بخلاص نفس كل من تقابله و لتساعد اهل بيتك
و اصدقاءك ان يعرفوا طريقهم الى الكنيسه و الى الاسرار المقدسه و ان
رفضوا كلامك فلا توقف صلواتك واثقا انها تؤثر فيهم و لو بعد حين.