كم أنا محظوظ، فقد ولدت فى القرن الثامن قبل الميلاد،
ضمن شعب الله، فأنا اسرائيلى ابن أمتاى
وعشت فى جت الناصرة،
وأسمى يونان بمعنى حمامة،
وكانت وظيفتى، نبى لشعبى إسرائيل (مملكة الشمال)،
بمعنى أنى أنبأ الناس برسالة الله، خاصة ما يتعلق بالأحداث المستقبلية.
و عاصرت عاموس النبى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أفكارى
الحقيقة أنا حالياً فى منتهى الحيرة والقلق،
كيف أكون من شعب الله، وأذهب إلى شعب أممى وثنى وأدعوهم بالتوبة والخلاص من شرورهم،
كيف أخبر شعبى أن الله يحب الأمم أيضاً، وأنه يريد خلاصهم..
أين روحى الوطنية، كيف أذهب لأعدائنا وليس أى أعداء..
بل إلى مملكة اشور،
وهى المملكة التى حطمت ودمرت مملكتنا من قبل وكان ذلك سنة722ق م.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ياترى لو كنت مكانى..
ماذا تفعل
هل تذهب وتخبرهم بكلام الرب ؟؟ أم ماذا !!
وماذا لو تابوا ولم يُهلك الرب المدينة ؟؟
وعموما ربنا رحيم استحالة يهلك المدينة،
فأنا أعرفه جيداً، عاشرته وأختبرته،
" علمت أنك إله رؤوف ورحيم بطئ الغضب،
وكثير الرحمة
وإذا قبلهم ربنا، بالتالى سوف يستخدمهم لتأديبنا
وكيف يقبل الله شعب يعبد آلهة الحرب والحب عشتاروت،
غير شعبه اسرائيل الذى يعبده،
وماذا يحدث لو عرف شعبى أنى ذهبت لنينوى لكى أناديهم بالتوبة... وجدت الحل..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أفضل شئ أهرب من هذه الدعوة..
اتجهت إلى يافا ومن هناك أخـذت سفيـنة متجه إلى ترشيش
وبهذا أخذت الإتجاه العكسى لنينوى،
وظنيت أننـى بـهذا هربت من المسئولية ومن ربنا نفسه والموضوع إنتهى..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لكن حصل شئ عجيب غير متوقع
وأنا نايم فى السفينة
وإذ بالبحارة الأممين يوقظونى للصلاة إلى إلهى،
لكى تهـدأ الرياح حيث كانت شديدة وكادت السفينة تتكسر،
ولكن بعد سلسلة أحداث،
عرفوا أنى السبب فى هيجان البحر،
لأنى هارب من إلهى وأن هذا نتيجة خطئى،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فطرحـونى فى البحر
فأبتلعنى حوت، وبعد ثلاثة أيـام لفظـنى عند شاطئ البحر
"لأنه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثـة
أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض،
ثلاثة أيام وثلاث ليال" (مت 41:12) ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأخيرا أذعنت لأمر الرب
فأنطلقت إلى نينوى، لأبشرأهلها بالخلاص،
وكانت المفاجئة التى أزعجتنى وآثارت غضبى،
هى اقبال الناس على التوبة فقلت للرب:
"فالآن خذ نفسى منى لان موتى خير من حياتى"
بعدها لقنّى الرب درس عملى
مستخدما النبتة، التى لم أتعـب فيـها كيف اشفقت عليها،
وأوضح لى كيف لا يشفق هو عـلى نينوى العظيمة المملؤة بآلاف الناس.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الآن وضحت الحقيقة
أن الله يريد
خلاص كل الجنس البشرى،
سواء كانوا من بنى إسرائيل أو من الأمم،
لم يكن بوسع يونان أن يٌخلص الحب لشعب أشور،
غير أن الله لم يشأ لهم سوى كل خير وخلاص،
لـذلك أرسـل لهم نبيا ليعرض عليهم التوبة فيحيون.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
+ هل ترى أوجه شبه بينك وبين يونان من حيث التمرد وكيف تعامل الله مع الموقف؟!!
+ كن على استعداد لطاعة الله حين يكلمك من خلال إنجيله.
+ قارن بين سرعة استجابة شعب نينوى وموقف يونان
منهم فى البداية.
[/b]