[size=21]قنا.. من عاصمة اقتصادية إلى مدينة أشباح وحرب شوارع ليلًا بسبب القبلية
15-2-2012 | 22:43 5 472
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أحداث قنا
الأحداث القبلية التي تشهدها
محافظة قنا منذ أيام والتي حولت ليلها المضيء إلي ظلام بسبب حرب الشوارع
وإطلاق الأعيرة النارية المتقطعة يجعل تسليط الضوء عليها مهما لأسباب عدة
أولها أن المدينة التجارية التي جعلها نابليون بونابرت تقضي علي العاصمة
الثانية لمصر وهي "قوص" فى العصر الحديث أصبحت مهددة بالإفلاس الاقتصادي
بسبب إغلاق محلاتها التجارية بعد المغرب مباشرة خوفا من تجدد الاشتباكات
وتحولها إلي مدينة أشباح في بعض المناطق.
السؤال الذي توجهنا به
للمختصين قبل المواطنين هو: من الذي أسس القبلية في قنا؟ أو بالمعنى الأصح
من الذي أعطى لكل قبلية حيزا سكانيا معينا للتواجد في محافظة تبلغ مساحتها
10798كيلومترا مربعا، حتى استطاعت أن تقضي علي مدن أكثر منها عراقة
لتتواجد في الصورة دائما كعاصمة لأبناء المدن والقري التابعين لها؟
الدكتور إبراهيم الدسوقي رئيس
قسم الجغرافيا بجامعة قنا أجاب لـ"بوابة الأهرام " عن هذا السؤال بأن
بناء المدينة القديمة لم يراع فيه النفوذ القبلي مشيرا إلي أن اختيار
نابليون لقنا وجعلها سوقا تجاريا للقضاء علي عواصم مصر العريقة في مصر
كمدينتي قوص وقفط كان يقضي بجعلها مدينة منفتحة تتعايش فيها الأعراق التي
إلي الآن موجود بها كالمغاربة والأتراك وبقايا الأندلسيين الفارين من
إسبانيا والذين امتزجوا مع السكان الأصليين من أبناء القبائل.
لافتا إلى أن الحرف التجارية
واختصاص كل قبيلة بحرفة معينة هو ما هيأ المناخ للقبيلة الظهور خاصة حين
قرر محمد علي باشا أن يجبر القبائل على امتهان الزراعة لتتحول المناطق إلي
نفوذ قبلي مستغلة الكثافة السكانية.
وأضاف الدسوقي أن مدينة قنا
القديمة كانت هي السوق الفوقاني والسهاريج ومنطقة القيسارية التي اتجهت
منها الحملة الفرنسية لوضع بداية التأسيس الاقتصادي والاجتماعي لها قبل أن
تتحول مع مرور الزمن إلي شكلها الموجودة عليه الآن.
السهاريج التي يدل اسمها أنها
كانت تغذي المدينة قديما بالمياه أصبحت ملغمة بالسلاح حيث يوجد عند
مداخلها ومخارجها مايقرب من 20 شخصا حاملين السلاح الآلي خلاف الأشخاص
الذين يتواجدون في المفارق حيث لا يمكنك المرور بشكل طبيعي.
أحد المواطنين الذي رفض ذكر
اسمه قال إن ما يحدث أمر طبيعي في السهاريج التي حدثت بها معركة حامية أدت
إلي إصابة 12 شخصا وتحطيم عدد من المحلات، مشيرا إلي أن الناس تريد أن
تحمي نفسها من أي طارىء قد يحدث لافتا لأن الكساد الاقتصادي طال الجميع
ولم يفرق بين قبيلة وأخري منذ نشوب المشاجرة العنيفة بين قبيلتى الأشراف
والحميدات.
وأضاف عبداللطيف محمد (83
سنة) لـ"بوابة الأهرام" أن الوضع في السهاريج بات الآن يجبر الجميع علي
شراء احتياجاته قبل دخول الليل، لافتا لأن قنا أصبحت تكره الليل كثيرا ولا
تطيقه بسبب مايحدث من فتن قبلية بها.
وأضاف عبداللطيف أن الشباب
يرفض أى تواجد لقوات الأمن في منطقة السهاريج لإحساسهم أنهم لا يريدون
حماية من أحد وأنهم قادرون علي حماية أنفسهم لافتا أن المنطقة التي كانت
اقتصادية ويقبل الناس علي التواجد بها أصبحت في كساد اقتصادي حقيقي.
عزبة حامد التي توجد بها
كثافة سكانية من قبيلة الأشراف والتي يرفض شبابها تواجد أي قوات أمنية
والذين يؤكدون علي قدرتهم علي حمايتها مثل السهريج لا تختلف عن مثيلاتها من
شوارع وأحياء البندر.
حسين عادل (يقطن العزبة) قال
إنه ليس من قبيلة الأشراف وأن الغرباء لا يستطيعون شراء الخبز مشيرا إلي
أن الوضع لابد أن ينتهي لأنه يؤثر علي الجميع ولا يفرق بين قبيلة وأخري
وإنما علي جميع المواطنين.
شباب الثورة بقنا قالوا إن
الأمن في الأحداث القبلية نزل في وقت متاخر للشارع مشيرين إلي أن الأحداث
بين السائقين بدأت الساعة 5 مساءً وأن الأمن لم يتواجد إلا بعد ساعتين
باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق الاشتباكات.
أما مصطفي الجالس فقد أكد أن
شباب الثورة حاولوا احتواء الموقف لافتا لأن نواب مجلس الشعب -وأغلبهم من
التيار الإسلامي- لم يتحركوا إلا متأخرا وأن الوضع لابد أن ينتهي وأن تعاد
الأمور لطبيعتها مضيفا أن الاتهامات التي وجهت لشباب الثورة غير صحيحة
بالمرة وهي الاتهامات التي وجهها لهم التيار الديني.
صابر حمزة أمير الجماعة
الإسلامية قال لــ"بوابة الأهرام" أن الجماعة حذرت مما يحدث من فتن قبلية
في قنا مشيرا إلي أن ما حدث في بورسعيد قد يحدث في قنا مالم يتكاتف الجميع
للخروج من الفتنة القبلية التى بإمكانها أن تطول الجميع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]الأحداث القبلية التي تشهدها
محافظة قنا منذ أيام والتي حولت ليلها المضيء إلي ظلام بسبب حرب الشوارع
وإطلاق الأعيرة النارية المتقطعة يجعل تسليط الضوء عليها مهما لأسباب عدة
أولها أن المدينة التجارية التي جعلها نابليون بونابرت تقضي علي العاصمة
الثانية لمصر وهي "قوص" فى العصر الحديث أصبحت مهددة بالإفلاس الاقتصادي
بسبب إغلاق محلاتها التجارية بعد المغرب مباشرة خوفا من تجدد الاشتباكات
وتحولها إلي مدينة أشباح في بعض المناطق.
السؤال الذي توجهنا به
للمختصين قبل المواطنين هو: من الذي أسس القبلية في قنا؟ أو بالمعنى الأصح
من الذي أعطى لكل قبلية حيزا سكانيا معينا للتواجد في محافظة تبلغ مساحتها
10798كيلومترا مربعا، حتى استطاعت أن تقضي علي مدن أكثر منها عراقة
لتتواجد في الصورة دائما كعاصمة لأبناء المدن والقري التابعين لها؟
الدكتور إبراهيم الدسوقي رئيس
قسم الجغرافيا بجامعة قنا أجاب لـ"بوابة الأهرام " عن هذا السؤال بأن
بناء المدينة القديمة لم يراع فيه النفوذ القبلي مشيرا إلي أن اختيار
نابليون لقنا وجعلها سوقا تجاريا للقضاء علي عواصم مصر العريقة في مصر
كمدينتي قوص وقفط كان يقضي بجعلها مدينة منفتحة تتعايش فيها الأعراق التي
إلي الآن موجود بها كالمغاربة والأتراك وبقايا الأندلسيين الفارين من
إسبانيا والذين امتزجوا مع السكان الأصليين من أبناء القبائل.
لافتا إلى أن الحرف التجارية
واختصاص كل قبيلة بحرفة معينة هو ما هيأ المناخ للقبيلة الظهور خاصة حين
قرر محمد علي باشا أن يجبر القبائل على امتهان الزراعة لتتحول المناطق إلي
نفوذ قبلي مستغلة الكثافة السكانية.
وأضاف الدسوقي أن مدينة قنا
القديمة كانت هي السوق الفوقاني والسهاريج ومنطقة القيسارية التي اتجهت
منها الحملة الفرنسية لوضع بداية التأسيس الاقتصادي والاجتماعي لها قبل أن
تتحول مع مرور الزمن إلي شكلها الموجودة عليه الآن.
السهاريج التي يدل اسمها أنها
كانت تغذي المدينة قديما بالمياه أصبحت ملغمة بالسلاح حيث يوجد عند
مداخلها ومخارجها مايقرب من 20 شخصا حاملين السلاح الآلي خلاف الأشخاص
الذين يتواجدون في المفارق حيث لا يمكنك المرور بشكل طبيعي.
أحد المواطنين الذي رفض ذكر
اسمه قال إن ما يحدث أمر طبيعي في السهاريج التي حدثت بها معركة حامية أدت
إلي إصابة 12 شخصا وتحطيم عدد من المحلات، مشيرا إلي أن الناس تريد أن
تحمي نفسها من أي طارىء قد يحدث لافتا لأن الكساد الاقتصادي طال الجميع
ولم يفرق بين قبيلة وأخري منذ نشوب المشاجرة العنيفة بين قبيلتى الأشراف
والحميدات.
وأضاف عبداللطيف محمد (83
سنة) لـ"بوابة الأهرام" أن الوضع في السهاريج بات الآن يجبر الجميع علي
شراء احتياجاته قبل دخول الليل، لافتا لأن قنا أصبحت تكره الليل كثيرا ولا
تطيقه بسبب مايحدث من فتن قبلية بها.
وأضاف عبداللطيف أن الشباب
يرفض أى تواجد لقوات الأمن في منطقة السهاريج لإحساسهم أنهم لا يريدون
حماية من أحد وأنهم قادرون علي حماية أنفسهم لافتا أن المنطقة التي كانت
اقتصادية ويقبل الناس علي التواجد بها أصبحت في كساد اقتصادي حقيقي.
عزبة حامد التي توجد بها
كثافة سكانية من قبيلة الأشراف والتي يرفض شبابها تواجد أي قوات أمنية
والذين يؤكدون علي قدرتهم علي حمايتها مثل السهريج لا تختلف عن مثيلاتها من
شوارع وأحياء البندر.
حسين عادل (يقطن العزبة) قال
إنه ليس من قبيلة الأشراف وأن الغرباء لا يستطيعون شراء الخبز مشيرا إلي
أن الوضع لابد أن ينتهي لأنه يؤثر علي الجميع ولا يفرق بين قبيلة وأخري
وإنما علي جميع المواطنين.
شباب الثورة بقنا قالوا إن
الأمن في الأحداث القبلية نزل في وقت متاخر للشارع مشيرين إلي أن الأحداث
بين السائقين بدأت الساعة 5 مساءً وأن الأمن لم يتواجد إلا بعد ساعتين
باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق الاشتباكات.
أما مصطفي الجالس فقد أكد أن
شباب الثورة حاولوا احتواء الموقف لافتا لأن نواب مجلس الشعب -وأغلبهم من
التيار الإسلامي- لم يتحركوا إلا متأخرا وأن الوضع لابد أن ينتهي وأن تعاد
الأمور لطبيعتها مضيفا أن الاتهامات التي وجهت لشباب الثورة غير صحيحة
بالمرة وهي الاتهامات التي وجهها لهم التيار الديني.
صابر حمزة أمير الجماعة
الإسلامية قال لــ"بوابة الأهرام" أن الجماعة حذرت مما يحدث من فتن قبلية
في قنا مشيرا إلي أن ما حدث في بورسعيد قد يحدث في قنا مالم يتكاتف الجميع
للخروج من الفتنة القبلية التى بإمكانها أن تطول الجميع.
