فتح أحد الروس باب بيته ليجد أمامه ضيفًا تظهر عليه علامات الغني العظيم.
...
وقف
الضيف قليلاً يتفرس في صاحب البيت، لكن صاحب البيت كان يتطلع إليه في
جمود. أخيرًا لم يحتمل الضيف التأخير بل سقط على عنق صاحب المنزل وهو يقول
له: "ألا تعرفني؟! أنا صديق الطفولة فلان!"
لم يصدق الرجل نفسه، فسأله: "أين ذهبت طوال هذه السنوات"؟
أجاب الضيف: "لقد هاجرت إلى بلادٍ
بعيدة، وأنجح الرب طريقي فاغتنيت جدًا، وقد جئت إليك لكي تهيئ لي الطريق للالتقاء بوالديّ".
جلس
الاثنان معًا واستدعيا الأصدقاء القدامى، واستقر الرأي فيما بينهم على أن
يتوجه إلى بيت أبيه متنكرًا ويبيت كضيفٍ غريبٍ، وفي الصباح يأتي الأصدقاء
ومعهم فرقة موسيقى، ويقيمون حفل تعارف بين الابن ووالديه.
طرق الابن
باب والديه، ففتحا له وقبلاه ضيفًا، ودفع لهما بسخاء من أجل مبيته وطعامه.
لم يعرف الشيخان أنه ابنهما بل ظنّاه سائحًا غنيًّا، خاصة لمّا أبصرا
جرابه مملوء مالاً.
اتفق الرجل وزوجته على قتل الضيف والاستيلاء على
أمواله. وفي
نصف الليل أخذت السيدة العجوز مصباحًا ضئيل النور وتقدمت مع زوجها، ودخلا
غرفة الضيف وكان نائمًا، وعلى وجهه ابتسامة عذبة، غالبًا ما كان يحلم
باللقاء مع والديه والتعارف عليهما في وجود أصدقائه وفرقة الموسيقى.
رقَّ قلب الرجل لكن الزوجة سألته أن يُعجِّل. فضرب بالسكين ضربة قوية قضت على حياة الابن. وانشغل الاثنان في إخفاء الجريمة.
في
الصباح أتى أصدقاء الابن وسألوا عن الضيف، فأنكرت السيدة، وتشددت في
الإنكار. أخيرًا قال لها أحدهم: "ويحكِ أيتها العجوز، إن ضيف الأمس هو ابنك
الوحيد عاد من بلاد الغربة واتفق معنا أن نوقظه لتتعرفا
عليه".
إذ سمع الوالدان هذه الكلمات وقعا على الأرض، وكان كل منهما يصرخ: "لقد قتلت ابني!"
* كم مرة تأتي إليّ يا رئيس الحياة،
وفي غباوتي وقسوة قلبي أقتلك (أع15:3).
كل كلمة جارحة تصدر مني،
هي قتل لكَ يا أيها الرقيق في حبك!
_______
* بتصرف عن مجلة "البستان" كنيسة مارمرقس بواشنطن، يونيو 1988.
[b] ترنيمة دمي بيصرخ [/b]
[b][/b]
[b][b][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/b][/b]
[b][b]
[/b][/b]
...
وقف
الضيف قليلاً يتفرس في صاحب البيت، لكن صاحب البيت كان يتطلع إليه في
جمود. أخيرًا لم يحتمل الضيف التأخير بل سقط على عنق صاحب المنزل وهو يقول
له: "ألا تعرفني؟! أنا صديق الطفولة فلان!"
لم يصدق الرجل نفسه، فسأله: "أين ذهبت طوال هذه السنوات"؟
أجاب الضيف: "لقد هاجرت إلى بلادٍ
بعيدة، وأنجح الرب طريقي فاغتنيت جدًا، وقد جئت إليك لكي تهيئ لي الطريق للالتقاء بوالديّ".
جلس
الاثنان معًا واستدعيا الأصدقاء القدامى، واستقر الرأي فيما بينهم على أن
يتوجه إلى بيت أبيه متنكرًا ويبيت كضيفٍ غريبٍ، وفي الصباح يأتي الأصدقاء
ومعهم فرقة موسيقى، ويقيمون حفل تعارف بين الابن ووالديه.
طرق الابن
باب والديه، ففتحا له وقبلاه ضيفًا، ودفع لهما بسخاء من أجل مبيته وطعامه.
لم يعرف الشيخان أنه ابنهما بل ظنّاه سائحًا غنيًّا، خاصة لمّا أبصرا
جرابه مملوء مالاً.
اتفق الرجل وزوجته على قتل الضيف والاستيلاء على
أمواله. وفي
نصف الليل أخذت السيدة العجوز مصباحًا ضئيل النور وتقدمت مع زوجها، ودخلا
غرفة الضيف وكان نائمًا، وعلى وجهه ابتسامة عذبة، غالبًا ما كان يحلم
باللقاء مع والديه والتعارف عليهما في وجود أصدقائه وفرقة الموسيقى.
رقَّ قلب الرجل لكن الزوجة سألته أن يُعجِّل. فضرب بالسكين ضربة قوية قضت على حياة الابن. وانشغل الاثنان في إخفاء الجريمة.
في
الصباح أتى أصدقاء الابن وسألوا عن الضيف، فأنكرت السيدة، وتشددت في
الإنكار. أخيرًا قال لها أحدهم: "ويحكِ أيتها العجوز، إن ضيف الأمس هو ابنك
الوحيد عاد من بلاد الغربة واتفق معنا أن نوقظه لتتعرفا
عليه".
إذ سمع الوالدان هذه الكلمات وقعا على الأرض، وكان كل منهما يصرخ: "لقد قتلت ابني!"
* كم مرة تأتي إليّ يا رئيس الحياة،
وفي غباوتي وقسوة قلبي أقتلك (أع15:3).
كل كلمة جارحة تصدر مني،
هي قتل لكَ يا أيها الرقيق في حبك!
_______
* بتصرف عن مجلة "البستان" كنيسة مارمرقس بواشنطن، يونيو 1988.
[b] ترنيمة دمي بيصرخ [/b]
[b][/b]
[b][b][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/b][/b]
[b][b]
[/b][/b]