الشريط الابيض 12243153570
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الشريط الابيض 829894
ادارة المنتدي الشريط الابيض 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الشريط الابيض 12243153570
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الشريط الابيض 829894
ادارة المنتدي الشريط الابيض 103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سلام ونعمة رب المجد يا زائر تكون معاك وتبارك حياتك


    الشريط الابيض

    tena
    tena
    عضو مميز بالمنتدى
    عضو مميز بالمنتدى


    عدد المساهمات : 113
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009
    العمر : 32

    منقول الشريط الابيض

    مُساهمة من طرف tena الجمعة يوليو 06, 2012 10:39 pm

    أحد رجال الأعمال، مسافرا في القطار، جلس بجانبه شاب، لم يزد عن السابعة عشر من عمره. كانت تبدو على الشاب، علامات القلق والتوتر، فلم يتكلم مع أحد، بل كان ملصقا وجهه، بإهتمام على النافذة، وكأنه ينتظر أن يرى أحدا من الخارج... لكن... من يستطيع رؤية أي شيء، وسط ذلك الظلام الحالك.

    مضت الحال هكذا معظم الليل، واخيرا انقطع الصمت، عندما سأل الشاب، رجل الأعمال الجالس مقابله، عن الساعة... وإن كانوا قد اقتربوا من محطة Smithville. أجابه رجل الأعمال عن سؤاله، ثم أردف قائلا، لا أعتقد بأن القطار يقف في Smithville، لإنها مجرد ضيعة صغيرة. أجابه الشاب، لقد وعدني المسئول في القطار، بأن يقف ليتسنى لي النزول إن أردت ذلك، لأنني كنت أعيش هناك قبلا..

    عاد الصمت مرة أخرى، لكن ما أن بدأ الحديث من جديد، حتى أخبر ذلك الشاب قصة حياته. فقال: منذ أربعة أعوام، كنت أعيش مع عائلتي في Smithville، إلى أن جاء يوم، حين أرتكبت أمرا رديا جدا، ودخلت السجن، وبعد خروجي ضاق بي الأمر من أجله، فقررت بعده ترك المنزل.

    فلم أودع أحدا، بل غادرة البيت فجأة، وها قد أصبح لي أربعة سنين أعاني من الوحدة، وأنتقل من مكان إلى مكان، حيث أعمل بضعة شهور هنا، وبضعة شهور هناك.

    سأل رجل الأعمال ذلك الشاب: وهل ينتظر أحد عودتك؟ أجابه لست أعلم؟ لقد أرسلت رسالة الى والدي منذ بضعة أسابيع، مخبرا إياهم، بإنني سأمر في هذا اليوم في القطار، وبحيث أن منزلنا ليس بعيدا عن سكة الحديد، طلبت منهم أن يعطوني علامة. فإن كانوا يريدون مسامحتي، ويقبلونني من جديد في البيت، فما عليهم إلا أن يضعوا منديلا أبيض مقابل بيتنا على الشجرة التي أمام محطة القطار. وإلا، فلن أعود إلى الأبد...

    ازدادت ضربات قلب ذلك الشاب، عندما إقترب منه المسؤول عن القطار، معلنا بإن Smithville أصبحت على بعد 5 دقائق فقط، وعليه أن يخبره بأسرع وقت ممكن، ليتسنى له إيقاف القطار. وحاول الشاب أن يقف ليرى من النافذة، فلم تحمله قدماه.. وإضطرب قلبه وأخذ يخفق بشدة.. فطلب من الرجل الذي بجواره أن ينظر من النافذة ليرى أي شريط أبيض معلقاً على الشجرة.

    وكان الصمت يسود، والدقائق تمر وكأنها ساعات... وفسأله الشاب: "هل ترى شريطاً أبيضاً؟!"، فأجابه الرجل لا، وإتسعت عيناه وهو يقول: "هذه الشجرة عليها أشرطة بيضاء، وهذه الأخرى، وسور الحديقة، وعلى شبابيك البيت... وكأن السماء قد أمطرت هذه الشرائط!

    إن محبة ذلك الأب لإبنه، دفعته بأن يعلق كل ما كان لديه من أقمشة بيضاء، معلنا بذلك رغبته في المصالحة، وفي رجوع إبنه لديه... فحال وصول رسالة هذا الشاب إلى أهله، لم يعد لذلك الأب والأم، أي مقدرة على الإنتظار، فلقد أشتاقوا له جدا، وطالما إنتظروا إبنهم ليعود إلى البيت...أخذت تلك الأم كل ما عندها من شراشف بيضاء معلقت إياها على سطح البيت، ثم قال الأب في نفسه، لعل إبني لم ينتبه إلى تلك الشراشف وسط الليل، فأخذ يلف الأشجار التي أمام البيت، بكل ما وجد عنده من أقمصة بيضاء...

    صديقي... إن الله بين محبته لنا إذ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. لم يعلق الله أقمشة بيضاء، لكنه من أجل خطاياي وخطاياك أنت، بل علَّق إبنه على الصليب..

    إن الإنسان لم يصالح الله... لكن الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم.

    إن الله يريد مصالحتك، وأعد كل شيء... هل ترغب في المصالحة؟...الآن تصالح مع خالقك الذي يحبك، انه في انتظارك. وكما قال أحد الآباء: "إصطلح مع نفسك، تصطلح معك السماء والأرض

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:50 pm