افراح القيامة
--------------------------------------------------------------------------------
والقيامة هى قيامة الفادي، والفادي هو السيد المسيح الذي صنع فداءً ابدياً بموته على خشبة الصليب.. والفداء ان يقدم الانسان نفسه فداءً لغيره.. فلقد تم فداء ابن ابراهيم اسحق بكبش يسمى حتى الآن كبش الفداء.. ولكن السيد المسيح صنع فداءً ابدياً والآن هكذا يقول الرب خالقك.. لا تخف لاني فديتك دعوتك باسمك انت لي.. اذا اجتزت في المياه فأنا معك.. وفي الانهار فلا تغمرك.. اذا مشيت في النار فلا تلدغ واللهيب لا يحرقك لأني انا الرب إلهك.. لا تخف فاني معك من المشرق آتى لنسلك ومن المغرب اجمعك.. هكذا يقول الرب فاديكم انا.. انا هو الماحي ذنوبك لاجل نفسي وخطاياك لا اذكرها ( اشعيا 43).
ولقد كانت قيامة السيد المسيح فرحة بعد احزان الموت على الصليب.. واحزان السخرية والاستهزاء في طريق الصليب.. وعندما قام السيد المسيح ظهر للتلاميذ الذين كانوا مجتمعين بسبب الخوف من اليهود.. وعندما وقف في وسطهم قال لهم: سلام لكم فجزعوا وخافوا وظنوا انهم نظروا روحاً فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر افكار في قلوبكم؟!
انظروا يدي ورجلي.. اني انا هو.. حبسوني.. وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي.. وحين قال هذا اراهم يديه ورجليه.. وبينما هم غير مصدقين من الفرح، ومتعجبون قال لهم اعندكم هاهنا طعام فناولوه جزءاً من سمك مشوي.. وشيئاً من شهد عسل فأخذ واكل قدامهم.. (لوقا 24).. انهم فرحوا عندما رأوا الرب وكانوا غير مصدقين من الفرح ولكن الفرح الروحي اتى اليهم وحول الرب حزنهم الى فرح مجيد لا يقدر احد ان ينزعه منهم.. والفرح يبدو احياناً كالأحلام ولكن فرح القيامة فرح واقعي لا تعبر عنه حتى العبرات.. لا تقدر ان تكون له تعبيراً وفرحة القيامة هنا فرحة ذكرى.. اما في القيامة في اليوم الاخير فهى فرحة دائمة شاملة.
أفراح القيامة: لقد قام السيد المسيح من بين الاموات في اليوم الثالث من موته.. قام منتصراً على الموت.. بقيامته اشرق فجر الفرح الذي لا يعبر عنه.. لقد تحرك التلاميذ بعد القيامة داخل المدينة وخارج المدينة.. وهم يتراكضون.. ويتصايحون وفي فرحتهم يعلنون.. الرب قام.. قام من بعد الاموات.. بالحقيقة قد قام.. ظهر لسمعان بطرس.. تحدث الى مريم بعث الينا برسائل.. جاءنا في العلية.. طلب منا ان نلتقي في الجليل..
هيا بنا نذهب كي نرى الرب هناك.. وهناك ظهر لهم في يوم احد القيامة وبدد مخاوفهم وملأ القلوب بسلامه الالهي.. دخل اليهم والابواب مغلقة.. محكم اغلاقها بسبب الخوف.. جاء يسوع ووقف في الوسط. وقال لهم سلام لكم.. ولما قال هذا اراهم يديه وجنبه.. وفي يديه اثر المسامير.. وفي جنبه المفتوح آثار طعنة الحربة.. ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب.. وقدم لهم الدعوة بالخدمة وبالكرازة.. وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها.. وانجيل السيد المسيح هو انجيل الفرح السمائى الذي لا يشوبه كدر.. انجيل السلام الذي يملأ قلب المؤمن.. سلاماً مع الله.. سلاماًً مع الآخر.. سلاماًً مع النفس.. لقد تحول حزن التلاميذ الى فرح وبدأت افراح القيامة وهى افراح سمائية نظيفة طاهرة نقية افراح ينبض بها القلب عندما يصنع خيراً.. افراح مريحة عندما نقدم للآخر الكلام المريح ونبتعد عن الكلام القبيح ونقدم الكلمة الحلوة فنفرح نحن ومعنا يفرح الآخر..
وافراح القيامة هى عربون و نموذج مصغر للفرح المستمر والمجيد في الملكوت الابدي لهذا فافراحنا هنا هى مؤشر لاتجاه المؤمن نحو السماء.. وقوة دفع لعمل ما يرضى الله حتى عندما نختم جهادنا على الارض يكون لنا في السماء نصيب في افراح الملكوت هناك حيث لا بكاء.. ولا دموع.. ولا أنين.. ولا تنهدات ولا ظلم ولا تظلمات.. هناك حيث تمسح الدموع دمعة دمعة..
[justify][right]
--------------------------------------------------------------------------------
والقيامة هى قيامة الفادي، والفادي هو السيد المسيح الذي صنع فداءً ابدياً بموته على خشبة الصليب.. والفداء ان يقدم الانسان نفسه فداءً لغيره.. فلقد تم فداء ابن ابراهيم اسحق بكبش يسمى حتى الآن كبش الفداء.. ولكن السيد المسيح صنع فداءً ابدياً والآن هكذا يقول الرب خالقك.. لا تخف لاني فديتك دعوتك باسمك انت لي.. اذا اجتزت في المياه فأنا معك.. وفي الانهار فلا تغمرك.. اذا مشيت في النار فلا تلدغ واللهيب لا يحرقك لأني انا الرب إلهك.. لا تخف فاني معك من المشرق آتى لنسلك ومن المغرب اجمعك.. هكذا يقول الرب فاديكم انا.. انا هو الماحي ذنوبك لاجل نفسي وخطاياك لا اذكرها ( اشعيا 43).
ولقد كانت قيامة السيد المسيح فرحة بعد احزان الموت على الصليب.. واحزان السخرية والاستهزاء في طريق الصليب.. وعندما قام السيد المسيح ظهر للتلاميذ الذين كانوا مجتمعين بسبب الخوف من اليهود.. وعندما وقف في وسطهم قال لهم: سلام لكم فجزعوا وخافوا وظنوا انهم نظروا روحاً فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر افكار في قلوبكم؟!
انظروا يدي ورجلي.. اني انا هو.. حبسوني.. وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي.. وحين قال هذا اراهم يديه ورجليه.. وبينما هم غير مصدقين من الفرح، ومتعجبون قال لهم اعندكم هاهنا طعام فناولوه جزءاً من سمك مشوي.. وشيئاً من شهد عسل فأخذ واكل قدامهم.. (لوقا 24).. انهم فرحوا عندما رأوا الرب وكانوا غير مصدقين من الفرح ولكن الفرح الروحي اتى اليهم وحول الرب حزنهم الى فرح مجيد لا يقدر احد ان ينزعه منهم.. والفرح يبدو احياناً كالأحلام ولكن فرح القيامة فرح واقعي لا تعبر عنه حتى العبرات.. لا تقدر ان تكون له تعبيراً وفرحة القيامة هنا فرحة ذكرى.. اما في القيامة في اليوم الاخير فهى فرحة دائمة شاملة.
أفراح القيامة: لقد قام السيد المسيح من بين الاموات في اليوم الثالث من موته.. قام منتصراً على الموت.. بقيامته اشرق فجر الفرح الذي لا يعبر عنه.. لقد تحرك التلاميذ بعد القيامة داخل المدينة وخارج المدينة.. وهم يتراكضون.. ويتصايحون وفي فرحتهم يعلنون.. الرب قام.. قام من بعد الاموات.. بالحقيقة قد قام.. ظهر لسمعان بطرس.. تحدث الى مريم بعث الينا برسائل.. جاءنا في العلية.. طلب منا ان نلتقي في الجليل..
هيا بنا نذهب كي نرى الرب هناك.. وهناك ظهر لهم في يوم احد القيامة وبدد مخاوفهم وملأ القلوب بسلامه الالهي.. دخل اليهم والابواب مغلقة.. محكم اغلاقها بسبب الخوف.. جاء يسوع ووقف في الوسط. وقال لهم سلام لكم.. ولما قال هذا اراهم يديه وجنبه.. وفي يديه اثر المسامير.. وفي جنبه المفتوح آثار طعنة الحربة.. ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب.. وقدم لهم الدعوة بالخدمة وبالكرازة.. وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها.. وانجيل السيد المسيح هو انجيل الفرح السمائى الذي لا يشوبه كدر.. انجيل السلام الذي يملأ قلب المؤمن.. سلاماً مع الله.. سلاماًً مع الآخر.. سلاماًً مع النفس.. لقد تحول حزن التلاميذ الى فرح وبدأت افراح القيامة وهى افراح سمائية نظيفة طاهرة نقية افراح ينبض بها القلب عندما يصنع خيراً.. افراح مريحة عندما نقدم للآخر الكلام المريح ونبتعد عن الكلام القبيح ونقدم الكلمة الحلوة فنفرح نحن ومعنا يفرح الآخر..
وافراح القيامة هى عربون و نموذج مصغر للفرح المستمر والمجيد في الملكوت الابدي لهذا فافراحنا هنا هى مؤشر لاتجاه المؤمن نحو السماء.. وقوة دفع لعمل ما يرضى الله حتى عندما نختم جهادنا على الارض يكون لنا في السماء نصيب في افراح الملكوت هناك حيث لا بكاء.. ولا دموع.. ولا أنين.. ولا تنهدات ولا ظلم ولا تظلمات.. هناك حيث تمسح الدموع دمعة دمعة..
[justify][right]