[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فى كل بيت فينا مات اب او ام او اخ او صديق او اى شخص عزيز عليك و العالم
عمره ما يقدر يعزيك و علشان كده جبتلكم قصة بجد عزتنى اوى تعالوا نقراها
سوا
قريت قصة جميلة اوى و عزيتنى جدا و حابة اشارك بيها الكل فى كل بيت فينا مات اب او ام او اخ او صديق او اى شخص عزيز عليك و العالم
عمره ما يقدر يعزيك و علشان كده جبتلكم قصة بجد عزتنى اوى تعالوا نقراها
سوا
هنبدأ القصة
لقد
توفي أبي سنة 2002، وتوفيت أمي تقريبًا قبل سنة. وقبل بضعة أشهر تقابلت مع
سيدة أعرفها منذ سنين. عندما عرفت أن أمي قد توفيت، عزتني وتحدثنا معًا،
وقبل أن تغادر قالت لي بمزاح: "أنت بشكل رسمي أصبحت يتيمًا مثلي الآن".
لم
يكن كلامها معزٍ لي، لكن لأول مرة منذ انتقال أمي تواجهت مع تلك الحقيقة
التي لم تخطر على بالي أبدًا بعد..." إنِّي يتيم الأب والأم الآن ". لكن في
تلك الليلة شكرت إلهى لأني لست يتيمًا أبدًا، فأنا ابنٌ لأعظم أب. أبوي
السماوي، الذي تبناني بعدما قبلت وآمنت بالمسيح مخلصي، كما وعدنا في كلمته:
"وَأَمَّا
كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا
أَوْلاَدَ اللَّهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ." يوحنا 1: 12.
إن
تعزية العالم مهما عَظُمَت، تظل ناقصة، فارغة وأحيانًا مُتعبة ولا تملأ
الفراغ الذي في القلب أبدًا. ومنها ما نسمعه بالأمثال الشعبية مثل:
"إللي
مالو أب، إلو رب". وكأنه يقول للإنسان، الذي فقد الأب الأرضي، أنه ممكن أن
يلتجي لله كبديل. وكأن الله أبًا بديلا أقل مقامًا من الأب الأرضي،
نستخدمه ونلتجئ إليه كلاميًا، للحصول على التعزية المعنوية فقط.
وقال أحمد شوقي عن اليتيم، أنه الذي يهمله أبويه وهما أحياء:
" إن اليتيم هــــو الـذي تلقى له أماً تخلت أو أباً مشغولاً."
فهذا أيضًا وارد، وممكن أن يختبره الإنسان في هذه الحياة.
وذكر ابن مفلح في الآداب الشرعية (1/283) عن أحد الشعراء (غير مؤكد من هو)، قولاً جميلاً جدًا:
" ليس اليتيم الذى قد مات والده إن اليتيم يتيم العـلـم والأدب".
لكن
يقول الله من خلال حكمته الإلهية في الكتاب المقدس، أنه حتى لو امتلك
الإنسان جميع العِلْمَ والأدبَ، دون أن يقبل المسيح كمخلص ويصبح أبنًا لله،
سيظل يتيمًا.
فلكي يُخرج الله الإنسان من تيتمه، قال لنا يسوع:
" لا أترككم يتامى، إنِّي آتي إليكم (من خلال الروح القدس)." يوحنا 14: 18.
وهذه هي فحوى قصة الميلاد، لقد زارنا الله لينقلنا من التيتم إلى البنوة:
"
4 وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ
مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، 5 لِيَفْتَدِيَ
الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَالتَّبَنِّيَ." غلاطية 4.
نعم،
لقد أرسل الآب المسيح، عاش تحت الناموس بجسده البشري بلا خطية، صنع لنا
الفداء بدمه على الصليب، قام من الأموات، والهدف من كل هذا هو: "لننال
التبني" بواسطة سكنى روح الله القدوس في قلوبنا، كما يتابع النص ويقول:
"6 ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ (الآن)، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخاً: يَا أَبَا الآبُ."
لذلك نستطيع أن نقدم للشاعر تعديلاً إلهيّاً بسيطًا على شعره، بحسب ما علمنا إياه الله واختبرناه في حياتنا، بعد أن كنَّا أيتامًا:
"ليس اليتيم الذى قد مات والده إن اليتيم الذي لم يعرف الله أبا."
نعم لقد جاء المسيح ابن الله، وقَبِلَ أن يُصبح ابن الإنسان، لكي يجعلنا أبناء لله بالتبني.
فصلاتي
هي أن يستخدم الله شعبه وكنيسته في هذا الوقت، لكي نأتي بأبناء أيتام
كثيرين حولنا، لينالوا التبني ويرجعوا إلى أحضان أبونا السماوي الحنون، "
أَبُو الْيَتَامَى..." (مزمور 68: 5).