ما بين الغضب و التعزية والتوقع و الرجاء و الصبر الذى يقنى النفوس الحكمة و الحكمة فى مجملها هى الرب يسوع المسيح لان بدء الحكمة مخافة الله وهو منطق الله ورسم جوهرة الذى يظهر لنا بهاء مجد الله و بهاء المجد العتيد ان يستعلن فينا
هو شعور نعيشة جميعا كما عاشه بنى اسرائيل اثناء الضربات العشرة لست ادرى ولكن الكل نادى بحرقة الرب نادى بحرقة المعزى المغذى للروح طالبين رحمة الموجود الازلى من خلال روحه الساكن فينا بعقلة المتخذ جسدنا الممجد بعد قيامته
تلك هى العلاقة اللتى تربطنا كلية بالبنوة لله و العشرة معه و الحياة فيه تلك هى العلاقة اللتى تجعل ابناء الرب نور للعالم يوضع على المنارة فيضىء قى كل مكان وجد فيه عاكس النور و الوجود الالهى كملح يملح الطعام تلك هى العلاقة اللتى تربطنا بالعالم لذلك فان من قبلوه اعطاهم سلطانا لكى يصيروا ابناء الله وهم بمثابة روح هذا العالم فلو كان العالم جسدا لقلنا ان الروح فى هذا الجسد هم المسيحيين فان كان هذا الروح منقاد بروح الله لانار العالم حتى الشعب الجالس فى الظلمة سيرى نورا ومن يرى نور لا يعود الى الظلام ولكن اذا كان روح هذا العالم ساكن ومكبل بجسدياته فلا اظن انه يقدر ان يخمر العجين فلا توجد بعد حياة لان الروح مطفاء و ان كان الجسد هو ضد الروح فانه لو تعظم يطفئها
لذلك فان العالم كجسد هو اقوى من الروح الكبلة بجسدياتها فان ذلك الجسد لن يجد طعما فى الملح الفاسد فسوف يطرحة
خصوصا اذا كان الملح مبغض من الاساس افلا نتعجب ممكن يقتلونا و يطرحونا ونحن مكبلين بجسدياتنا مهملين الروح الذى يضىء انفسنا لنكون مضيئين للعالم كروح غالب على جسد العالم وتصير للرب الارض
فان اهملنا خلاص مقداره دم الكائن واللذى كان والذى ياتى وتركنا واجبنا بتلمذة جميع الامم فلا نتعجب ان فتح الجميع افواههم علينا فلا نتعجب ان اطالوا اثمهم علينا انظروا اخوتى للمرنم داود كصورة لمسيح الرب ان قامت عليه الحرب فهو مطمئن
فكم بالاحرى البنين المخلصين بالدم الثمين الساكن فيهم الله بروحة
اخوتى ان كنا مداسين بالاقدام فلسنا ملح لاننا صرنا ظلمة لان خطايانا اصبحت المكيال المغطى للمصباح
فان كان العالم يبغضك اخى المسيحى ولكنه فى تناقض غريب يحبك لانك ملحه ونورة فان تعرضت للدوس و المهانة اعرف انك تدهورت فلا عجب ان يتقيائك العالم و يدوسك كمذدرى
ليجلس كل منا الى نفسه حيث مسكن الرب الهنا داخله ليفحص كل فكر ليفحص مقاصده حتى فى الارتباط بالرب فكثيرون منا يرتبطون بالكنيسة و الرب ارجوك اخى اجلس قليلا و افحص المقصد حتى تضع يدك على الداء لتكن امينا
لان امانتك تحرك يد الله لان يد الله تطلب نورا و الا سوف نرف على وجه المياه الذى هو ظلمة تلتمس نورا تلتمسك انت اخى الحبيب فان كان نورك هو الظلام فلا تتعجب من السبى
فلنفحص طرقنا ونرجع الى الرب الهنا حتى يترائف علينا
صدقونى اخوتى لو رجع النور الى نفوسنا صرنا ملح الارض صرنا روح جسد العالم فيقوى الروح قائدا و مخلصا للجسد