نتابع معاً رحلة الخماسين المقدسة
الاسبوع الرابع:
ان الامر الرابع الهام جدا للشعب في البرية هو عمود النار الذي يضئ لهم الطريق وسط ظلام البرية. وهذا هو موضوع انجيل الاحد الرابع حيث يقول يسوع: "سيروا مادام لكم النور... أنا جئت نوراً الي العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة".
القيامة هي مسيرة في النور لأن الذي يسير في الظلام يعثر ويسقط ويموت. يا اخوتي يجب ان نعيش هذا الاسبوع في بركات النور، نور الانجيل، نور الروح القدس، نور الكنيسة وتعاليمها... ونحذر من التخبط في ظلمات تيارات العالم الفكرية وانحرافاته الشهوانية واهتماماته باللبس، ونحذر من ظلمات الجسد والنفاق والمداهنة والمراوغة والحقد والكراهية... لنسير في نور الحب الالهي والبساطة ... هذا هو اختبار القيامة في هذا الاسبوع.
الاسبوع الخامس:
ان الاربعة اعمدة السابقة (الايمان، المن، مياه الصخرة، وعمود النور) لكافية جدا لكي ترسم لنا طريقا واضحا يوصل الي كنعان. وهذا هو موضوع انجيل الاحد الخامس حيث يقول الرب يسوع: "انا هو الطريق" وقوله انا هو الطريق يعني انه لم يأت ليرسم لنا الطريق، بل قال انا هو الطريق. وتوضيحا لذلك نذكر كلمات الرسول: "لاننا اعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه" (اف5 :30). وبقدر ما تثبت الاعضاء فيه، بقدر ما يصبح طريقنا مضمونا. الاحد الخامس هو الاحد الذي يسبق خميس الصعود من أجل ذلك تشرح لنا الكنيسة كيفية الصعود للسماء فيسوع هو رأس الكنيسة صعد الي السماء – ونحن اعضاؤه ثابتين فيه، من هنا نقول: "اما نحن فسيرتنا في السماويات". وعندما صعد الرأس الي السماء وجلس عن يمين الاَب والجسم والاعضاء ثابتة فيه، من هنا يحق للكنيسة على الارض في غربة البرية ان تقول: "أقامنا معه واجلسنا معه في السماويات" (أف2: 6). خلاصة القول اننا لا نبحث عن طريق لأن يسوع هو طريقنا... فلنثبت فيه وليكن فكرنا محصورا في الذي اصعدنا الي السماء وأعد لنا مكانا عن يمين الاَب فنعيش السماء معه على الارض. اَمين.
الاسبوع السادس
ان الشعب العابر في البرية السائر في الطريق عليه ان يستعد بالله الغالب لمحاربة عماليق، وبالاحتراس من الاشتياق لقدور اللحم والبصل والكرات والعجل الذهبي... لقد انتصر موسى على شهواتهم بالتطلع لكنعان. ان موضوع الكنيسة هذا الاحد هو "انا قد غلبت العالم، في العالم سيكون لكم ضيق". عندما يتأكد المؤمنون الثابتون في المسيح انه قد غلب (فعل ماضي) العالم... عندئذ يتشددون في جهادهم، وبعلامة الصليب يهزمون عماليق، وبالهذيذ في الامور الالهية السماوية يكفون عن شهوات العالم، والثبات في المسيح: "وانا لست وحدي لأن الاَب معي" ... اننا نتعامل الان مع شيطان مغلوب، وعالم مغلوب وخطية مدانة في الجسد.
اننا لا نبحث عن نصرة من الخارج لأن الغلبة في داخلنا هي يسوع. هو غلب لنا ونحن غالبون به في داخلنا... وهو ينادينا في انجيل هذا الاحد قائلا... الي الاَن لم تطلبوا شيئاً باسمي اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاَ... ام الحياة في قوة القيامة لا تعرف الا الغبة، والفرح، واحتقار اباطيل هذا العالم.
الاسبوع السابع:
هو ما لا نجد له مقابل في برية العهد القديم، انه عطية الاَب المرسلة لنا بواسطة ابنه الحبيب... انه روحه. بأي اشتياق وبأي التهاب قلب تعيش الكنيسة هذا الاسبوع في ذكريات الروح المعزي الذي نزل في شكل السنة نار. المسيحي بدون الروح القدس يعيش يتيماً "لن اترككم يتامى"... ان موضوع هذا الاسبوع هو الامتلاء من الروح القدس. والامتلاء يبدأ اولا بالتوبة "ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء، ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث، وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين ومتسامحين كما سامحكم الله ايضا في المسيح" (أف4: 30-32). "ولنهرب من الزنا والنجاسة والطمع والقباحة وكلام السفاهة..." (أف2 :5). والخطوة الثانية في الامتلاء بالروح القدس تكون: "بالصلاة والاختلاء، والشكر، والتسبيح، والطاعة مع الخضوع..." (أف5: 15).
+ + +
وبهذا الاحد تنتهي الخماسين المقدسة، وهكذا تدرجت بنا الكنيسة من القيامة الي الثبات الي السير في الطريق واخيرا الي الامتلاء، حيث تنفتح حياتنا لتفيض، حيث تجري من حياتنا انهار ماء حي تفيض من الكنيسة وعلى الكنيسة وهنا يبدأ صوم الرسل الأطهار، وهو صوم مقدم منا للكنيسة لأجل الكرازة وانتشار ملكوت الله.
ان النفوس التي وصلت للامتلاء، تقدم أصوامها وصلواتها في انسحاق ذبيحة حب من أجل الكنيسة التي اشتراها بدمه: من اجل سلامتها، من اجل اَبائها، من أجل اجتماعاتها، من اجل الكرازة وانتشارها، من أجل وحدانية القلب التي للمحبة ... من أجل الكنيسة كلها.
الاسبوع الرابع:
ان الامر الرابع الهام جدا للشعب في البرية هو عمود النار الذي يضئ لهم الطريق وسط ظلام البرية. وهذا هو موضوع انجيل الاحد الرابع حيث يقول يسوع: "سيروا مادام لكم النور... أنا جئت نوراً الي العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة".
القيامة هي مسيرة في النور لأن الذي يسير في الظلام يعثر ويسقط ويموت. يا اخوتي يجب ان نعيش هذا الاسبوع في بركات النور، نور الانجيل، نور الروح القدس، نور الكنيسة وتعاليمها... ونحذر من التخبط في ظلمات تيارات العالم الفكرية وانحرافاته الشهوانية واهتماماته باللبس، ونحذر من ظلمات الجسد والنفاق والمداهنة والمراوغة والحقد والكراهية... لنسير في نور الحب الالهي والبساطة ... هذا هو اختبار القيامة في هذا الاسبوع.
الاسبوع الخامس:
ان الاربعة اعمدة السابقة (الايمان، المن، مياه الصخرة، وعمود النور) لكافية جدا لكي ترسم لنا طريقا واضحا يوصل الي كنعان. وهذا هو موضوع انجيل الاحد الخامس حيث يقول الرب يسوع: "انا هو الطريق" وقوله انا هو الطريق يعني انه لم يأت ليرسم لنا الطريق، بل قال انا هو الطريق. وتوضيحا لذلك نذكر كلمات الرسول: "لاننا اعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه" (اف5 :30). وبقدر ما تثبت الاعضاء فيه، بقدر ما يصبح طريقنا مضمونا. الاحد الخامس هو الاحد الذي يسبق خميس الصعود من أجل ذلك تشرح لنا الكنيسة كيفية الصعود للسماء فيسوع هو رأس الكنيسة صعد الي السماء – ونحن اعضاؤه ثابتين فيه، من هنا نقول: "اما نحن فسيرتنا في السماويات". وعندما صعد الرأس الي السماء وجلس عن يمين الاَب والجسم والاعضاء ثابتة فيه، من هنا يحق للكنيسة على الارض في غربة البرية ان تقول: "أقامنا معه واجلسنا معه في السماويات" (أف2: 6). خلاصة القول اننا لا نبحث عن طريق لأن يسوع هو طريقنا... فلنثبت فيه وليكن فكرنا محصورا في الذي اصعدنا الي السماء وأعد لنا مكانا عن يمين الاَب فنعيش السماء معه على الارض. اَمين.
الاسبوع السادس
ان الشعب العابر في البرية السائر في الطريق عليه ان يستعد بالله الغالب لمحاربة عماليق، وبالاحتراس من الاشتياق لقدور اللحم والبصل والكرات والعجل الذهبي... لقد انتصر موسى على شهواتهم بالتطلع لكنعان. ان موضوع الكنيسة هذا الاحد هو "انا قد غلبت العالم، في العالم سيكون لكم ضيق". عندما يتأكد المؤمنون الثابتون في المسيح انه قد غلب (فعل ماضي) العالم... عندئذ يتشددون في جهادهم، وبعلامة الصليب يهزمون عماليق، وبالهذيذ في الامور الالهية السماوية يكفون عن شهوات العالم، والثبات في المسيح: "وانا لست وحدي لأن الاَب معي" ... اننا نتعامل الان مع شيطان مغلوب، وعالم مغلوب وخطية مدانة في الجسد.
اننا لا نبحث عن نصرة من الخارج لأن الغلبة في داخلنا هي يسوع. هو غلب لنا ونحن غالبون به في داخلنا... وهو ينادينا في انجيل هذا الاحد قائلا... الي الاَن لم تطلبوا شيئاً باسمي اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاَ... ام الحياة في قوة القيامة لا تعرف الا الغبة، والفرح، واحتقار اباطيل هذا العالم.
الاسبوع السابع:
هو ما لا نجد له مقابل في برية العهد القديم، انه عطية الاَب المرسلة لنا بواسطة ابنه الحبيب... انه روحه. بأي اشتياق وبأي التهاب قلب تعيش الكنيسة هذا الاسبوع في ذكريات الروح المعزي الذي نزل في شكل السنة نار. المسيحي بدون الروح القدس يعيش يتيماً "لن اترككم يتامى"... ان موضوع هذا الاسبوع هو الامتلاء من الروح القدس. والامتلاء يبدأ اولا بالتوبة "ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء، ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث، وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين ومتسامحين كما سامحكم الله ايضا في المسيح" (أف4: 30-32). "ولنهرب من الزنا والنجاسة والطمع والقباحة وكلام السفاهة..." (أف2 :5). والخطوة الثانية في الامتلاء بالروح القدس تكون: "بالصلاة والاختلاء، والشكر، والتسبيح، والطاعة مع الخضوع..." (أف5: 15).
+ + +
وبهذا الاحد تنتهي الخماسين المقدسة، وهكذا تدرجت بنا الكنيسة من القيامة الي الثبات الي السير في الطريق واخيرا الي الامتلاء، حيث تنفتح حياتنا لتفيض، حيث تجري من حياتنا انهار ماء حي تفيض من الكنيسة وعلى الكنيسة وهنا يبدأ صوم الرسل الأطهار، وهو صوم مقدم منا للكنيسة لأجل الكرازة وانتشار ملكوت الله.
ان النفوس التي وصلت للامتلاء، تقدم أصوامها وصلواتها في انسحاق ذبيحة حب من أجل الكنيسة التي اشتراها بدمه: من اجل سلامتها، من اجل اَبائها، من أجل اجتماعاتها، من اجل الكرازة وانتشارها، من أجل وحدانية القلب التي للمحبة ... من أجل الكنيسة كلها.